سيُنجز خلال 36 شهرا ليكون بوابة الجزائر نحو إفريقيا أعطى وزير الأشغال العمومية، عمار غول، صباح الاثنين، رسميا إشارة انطلاق الأشغال الميدانية لإنجاز الطريق السريع شمال جنوب على محور الطريق الوطني رقم 01 الذي ينطلق من الشفة بولاية البليدة مرورا على أصعب مقطع (الشفة – البرواڤية) إلى غاية المنيعة، على مسافة 1013 كلم، ليمتد فيما بعد الى غاية اقصى جنوب ولاية تمنراست، يصل طوله الإجمالي إلى 2500 كلم. وقد جرى حفل انطلاق الأشغال بمدينة تمزقيدة بولاية المدية، بحضور كل من سفيري كندا والصين بالجزائر والسلطات المحلية وإطارات ولاية المدية، وكذا الأمناء العامين لولايتي البليدة والجلفة اللذين يعبرهما الطريق، وعدد من إطارات الوزارة. وفي هذا السياق أكد الوزير عمار غول في كلمة افتتاح الحفل، أن المشروع يندرج في إطار المخطط الخماسي الثالث لرئيس الجمهورية ويعتبر واحدا من المشاريع ذات الأهمية الكبرى، حيث إنه يندرج في إطار التكامل بين الطرقات السيارة والسريعة عبر كامل التراب الوطني هذا من جهة، ومن جهة ثانية في اطار تهيئة الإقليم لآفاق سنة 2025. كما أنه يمثل حسب الوزير جسرا وبوابة نحو إفريقيا، باعتباره شطرا من محور الطريق العابر لإفريقيا الذي يتغلغل في أعماق عدد من دول الجوار على غرار مالي، نيجيريا، النيجر، التشاد، الذي يبلغ طوله الاجمالي 7000 كلم. في نفس الإطار، أوضح الوزير أن هذا المشروع يعتبر مشروع تحديات من الناحية التقنية، لأنه يقطع طبيعة تتميز بتضاريس صعبة ومعقدة، حيث سيتم إنجاز مقطع الشفة البرواڤية على مسافة 70 كلم والذي يعد أصعب مقطع من هذا المشروع الكبير، وسط جبال عملاقة، وهو ما يتطلب إنجاز 76 جسرا و6 أنفاق كبيرة، إضافة إلى كونه طريقا معلقا في جزء كبير منه، وهو ما سيسمح بتعزيز الجانب السياحي في ولاية المدية مستقبلا. من جهة ثانية، سيرفع هذا المشروع من الحركية الاقتصادية للوطن، وكذا فك الخناق عن محور شمال جنوب على مستوى الطريق الوطني رقم واحد