فاروق حركات-البلاد.نت- يبدو أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، المرتقبة اليوم الأحد الى الجزائر، تحمل طابعا ومكانة خاصة، لعدة أسباب، كمدة الزيارة التي تدوم ليومين، والوفد عالي المستوى الذي وصل أمس بمعية وزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود نايف. وتكتسي زيارة بن سلمان أهمية خاصة بدليل اللقاءات التي سيعقدها مع العديد من المسؤولين في الدولة، والتي تدوم ليومين كاملين، عكس تلك التي قادته في جولته العربية الحالية إلى العديد من الدول العربية، والتي لم تتجاوز مدتها ساعات قليلة في العديد من المحطات، خصوصا خلال حلوله في كل من مصر و تونس وموريتانيا. كما سيشرف ولي العهد السعودي بمعية الوزير الأول أحمد أويحي على اجتماع رجال أعمال البلدين.من أجل إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وفتح آفاق للمستثمرين من أجل رفع حجم التبادل التجاري، هذا الذي لم يحدث في زياراته الى الدول العربية، والتي لم تخرج عن طابع لقاء المسؤول الأول في كل بلد. وتسعى كل من الجزائر و السعودية الى إقامة شراكات استثمارية إستراتيجية بهدف دفع العلاقات الاقتصادية وترقيتها إلى مستوى العلاقات السياسية. كما يسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة. وهي كلها قطاعات تدعم الجزائر الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة.