خصصت مديرية الشبيبة والرياضة بباتنة مبلغا هاما يقدر ب 150 مليار سنتيم لتجسيد مشروعين قطاعيين، يتمثلان في مركب تحضير النخبة والفرق الوطنية هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، إلى جانب مركز جهوي للفروسية والرمي ببلدية جرمة، حسب عبد الرحمان ولطاش، مدير الشباب والرياضة. تجدر الإشارة إلى أن قطاع الشباب والرياضة حظي بمشاريع هامة تندرج في إطار المخطط الخماسي الجاري منها ما يدعم هياكل مشابهة، منها ما يبرمج بالولاية لأول مرة كمركز للتزحلق الفني الأول من نوعه بالجزائر والذي من المقرر أن تنطلق الأشغال به قريبا بعد الانتهاء من الدراسة الفنية لمكان المشروع. كما تقرر أيضا خلال الفترة القادمة تدعيم الولاية بمركز للفروسية بعد إهمال طويل لهذه الرياضة رغم أن مدينة بريكة بباتنة تشتهر بهذا النوع من النشاط وتنتج 30 بالمئة من المهور على المستوى الوطني. وقرر القائمون على قطاع الرياضة بباتنة أيضا الانطلاق في إنجاز مركز التدريب والاسترجاع لرياضيي النخبة بعد تحويله من منطقة المحمل إلى مرتفعات تازوقات بباتنة المتوفرة على المواصفات اللازمة من هدوء وهواء نقي وعلو مناسب على مستوى سطح البحر، وينتظر من هذا المركز أن يجنب الأندية الوطنية المصاريف الباهضة نظير التربصات بالدول الشقيقة أو الدول الأوربية. أما بمنطقة جرمة المعروفة بنشاط الصيد، فقد سجل مشروع مركز رماية يحتضن مختلف البطولات المحلية والوطنية في هذه الرياضة. ويبلغ عدد العمليات المسجلة خلال الخماسي الجاري بباتنة 13 عملية منها 16 ملعبا متعدد الرياضات و13 بيتا للشباب من الجيل الرابع، إضافة إلى 24 مركبا رياضيا جواريا، ولا تكاد تمر مناسبة دون أن يلفت شباب المناطق النائية بباتنة أنظار المسؤولين إلى النقص الفادح في المرافق الرياضية بعديد المناطق رغم توفرها على مواهب يمكن استثمارها مستقبلا. كما أن فرقا تنشط في الأقسام السفلى ليس لديها ملاعب للتدرب واستقبال الفرق المنافسة ما يحتم على القائمين عليها السفر نحو البلديات المجاورة، ويطالب العشرات من الشباب بباتنة من الجهات المعنية ببرمجة مشاريع جوارية تكون متنفسا للشباب لا سيما ملاعب كرة القدم والقاعات المتعددة الرياضات والمسابح. كما أن العديد من هذه المرافق تبقى مغلقة في وجه الشباب رغم حاجتهم الملحة إليها دون أسباب واضحة، سوى أن الجهات المعنية أكدت في السابق على وجود أزمة في تأطير هذه المراكز. كما أن الكثير من الهياكل الرياضية ظهرت عليها تشققات وغش في الإنجاز رغم مرور أيام قليلة على إنجازها واستهلاكها الملايير من الخزينة العمومية، ما يجعل الشباب يواجهون نفس المشكل رغم أنهم مستفيدون على الورق من مركز رياضي أو ترفيهي.