كانت أمي تقول دوما ''كي تشبع الكرش الراس يغني''.. ولم أدرك في تلك الأيام معنى كلامها، غير أن معاني كلمات أمي أصبحت تتضح لي أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة.. في شهر رمضان الكريم الذي نجح فيه فنانونا الأكارم والمحترمون في توصيل معنى تلك المقولة ''الشهيرة عند ملهمتي'' إلى ذهني وأنا أمر من أمام قاعة ''الموقار'' أو ''الأطلس'' أجر خطاي المثقلة والمتعبة.. وأسمع مطربينا وأصواتهم المبللة بأشهى العصائر وألذ المأكولات، تملأ الأمكنة.. فاستوقفتني تلك المقولة ''الثمينة'' واستحضرت صورة أمي وهي ترددها لإحدى الجارات في حديث ثقافي بينهما، وسرعان ما تبين لي أن الغناء لا يحلو ولا يعتلي ذروته إلا والمعدة راضية على صاحبها الذي لا بد له أن يغدق عليها بكل ماله شأن بالثقافة والفن الأصيل جدا.. وهنا وددت لو دخلت إلى ''الموقار'' لأسال