رفض الدكتور يوسف القرضاوي القول بأن مرض أنفلونزا الخنازير يشبه الطاعون، ومن ثم لا يلحق به في الحكم الشرعي. وعن الفتوى القائلة بأن المتوفى بسبب أنفلونزا الخنازير (شهيد) باعتبار أن هذا المرض يشبه الطاعون، قال الدكتور القرضاوي إنه لا يرى ذلك الآن، فإذا فرض أنه تطور وتفاقم، وأصبح كالطاعون، فيمكن أن نعتبر من مات به شهيدا. إلى ذلك، نصح القرضاوي المسلم الذي يشتبه في إصابته بالمرض أثناء الحج بأن يعتزل المشاعر، ويذهب إلى المستشفى للتأكد، وألا يتسبب في ضرر المسلم. وبشأن الأصوات التي تطالب بعدم أداء فريضة الحج تحسبا من المرض، قال القرضاوي إن تعطيل فريضة الحج أمر غير مقبول شرعا. ونصح القرضاوي المسنين والمصابين بأمراض موهنة، والمتعاطين لأدوية تخفف المناعة، والحوامل، بتأجيل أداء المناسك وقاية لهم من الإصابة بالمرض. وبين القرضاوي، بحسب جريدة ''الوطن'' السعودية، أن الإسلام يحرص على الوقاية حرصه على العلاج، ويقول: ''إن لبدنك عليك حقا''. ويقول: ''ومَن يتوق الشر يوقه''. و''فر من المجذوم فرارك من الأسد''. فلا مانع شرعا من ارتداء الأقنعة الواقية للاحتراز من الأنفلونزا. فإذا كانت هذه الأقنعة تساهم في الوقاية من المرض فهي مطلوبة من الحجاج والمعتمرين، طلب وجوب أو استحباب، وقاية لأنفسهم، ولإخوانهم من المسلمين. وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بحسب موقع ''الفقه الإسلامي''، أنه لا يجوز لمسلم أن يتعلل بالاحتراز من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير لترك صلاة الجمع والجماعات في المساجد، إلا إذا طلب الأطباء والمختصون ذلك.