ماذا يحدث بقطاع التربية لولاية الجلفة ؟؟ وأي “تخلاط" هذا الذي حدث ويحدث على مستوى الهيئات المركزية، ليضع جيلا بأكمله في موضع تجارب قابلة للتجديد كل ستة أشهر…وزارة متهمة بكونها تسعى إلى تكريس “الفوضى" وعدم الاستقرار، وشركاء اجتماعيون ومربون وأهل القطاع أعلنوها “ثورة “ ضد الوصاية، وإلى أين تتجه أمور التربية بالجلفة، بعد أن لاحت في الأفق القريب أخبار مؤكدة أن الأوضاع بصفة عامة متجهة إلى الإنسداد الكامل، بعد أن اتفق الجميع على إخراج “الثورة" من البيانات النارية إلى الشارع والتهديد بشل قطاع التربية وإدخال التلاميذ في “حلقة مفرغة"، كان فتيلها الأول وزارة التربية بتعيينها لمدير بالنيابة معاقب ومعزول وله “روابط “ شخصية بإطارات في الوزارة. أسئلة تحاول “البلاد" الإجابة عنها في هذه الورقة السريعة، والبداية كانت من آخر اجتماع لنقابات التربية المنعقد نهاية الأسبوع بمقر المجلس الولائي والذي حضره 12 نائبا في البرلمان، وكان اللقاء سيكون مغلقا في وجه الصحافة بطلب من بعض البرلمانيين لولا تدخل رئيس المجلس بالقول إن “المجلس الولائي دار الجميع ولاشيء نخفيه عنكم"، وكأن مسألة الوضع المتعفن الذي يعيشه قطاع التربية فيه ما يخفى، زيادة على أن بعض النقابيين تحدثوا عن أن المطلوب هو جعل فضيحة الوزارة ب “جلاجل" فلا شيء يناقش أو يدرس في القاعات المغلقة ما دام مصير تلاميذ الولاية أضحى كرة تتقاذفها المصالح بالتعيين والعزل وإعادة التعيين والعزل في كل مرة. اجتماع “مغلق" بعد اجتماع مفتوح وسنسعى إلى مقابلة بابا أحمد الاجتماع المذكور، الذي تحول إلى جلسة لمحاكمة وزارة التربية، كشف عن حقائق كبيرة، للأسف لم تثر “غضب" أو رد فعل آني لنواب البرلمان، ليكون والي الولاية وحده من كان تحركه آنيا لحفظ الاستقرار على مستوى القطاع، ولولا تحرك النقابات والمجلس الولائي لما كان هناك اجتماعا بالمرة حضره لأول مرة في تاريخ الولاية 12 نائبا، فضلوا فيما بعد أن يدخلوا في اجتماع ثاني “مغلق"، انتهى بالقول إنهم سيسعون إلى مقابلة الوزير وكفى النواب شر القتال والنزال، خاصة أن مصادر “البلاد" داخل الاجتماع “المغلق" تحدثت عن أنه عوض مناقشة موضوع الساعة، توجه النقاش إلى محاكمة للنقابات والبحث عن امتدادها التمثيلي والبحث عن سر هذا الإجماع حول مطلب عدم تعيين مدير بالنيابة، على الرغم من أن الجميع “بح" من القول إن الجلفة تحولت إلى “مفرغة" للإطارات المعاقبة والمتهمة بسوء التسيير، ومن بين الأمور التي تم الجهر بها في الاجتماع المفتوح، أن تنسيقية النقابات تعرضت للمساومة والضغط وحتى إلى محاولة الاعتداء الجسدي، من قبل “مفتولي عضلات" مستأجرين، زيادة على فضائح أخرى منها أن رواتب عمال قطاع التربية لولاية الجلفة، تذهب إلى شرق البلاد ثم إلى الغرب لتعود إلى العاصمة ومنها إلى الجلفة وذلك في رحلة مطاردة الإمضاء، فقط لكون أحد إطارات الوزارة متكفلا بالعملية برمتها، واتهموا الأمين العام لوزارة التربية بممارسة ضغوطات كبيرة ، وأكدت التنسيقية على لسان المتحدث أنها في مرحلة اللارجوع، مشددا على رفض تعيين مدير بالنيابة معاقب ومعزول، لتختم التنسيقية تدخلها بفضيحة مفادها أن مدير تربية سابق لا يزال يأخذ راتبه من الجلفة على الرغم من أن المعني تقاعد منذ عام. فيدرالية أولياء التلاميذ تتهم الوزارة بكونها وراء تعفن القطاع !! كشف نائب رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ الحاج عمراوي بقاسم، أن الجلفة شهدت 4 مدراء في خلال السنة الأخيرة فقط، وهو ما يؤكد أن وزارة التربية لا تبحث عن الاستقرار، بل بتعيينها لمدير بالنيابة معاقب ومعزول من منصبه، أضحت تكرس التعفن في أسمى صوره، متسائلا بالقول “هل من الأفضل تضييع جيل أم العدول عن قرار وزير؟"، مؤكدا أن رئيس الجمهورية نفسه عدل عن قرارات رآها فيما بعد في غير صالح البلاد، مشددا بالقول على أن “الجلفة ليست مختبر تجارب وأن تنصيب المدير الجديد يعني إقرأوا على الجلفة السلام".