ناشد سكان حي المسجد بعاصمة ولاية الجلفة، السلطات الولائية، التدخل العاجل، لإخراجهم من “بؤرة" المشاكل التي يتخبطون فيها والتي أرقتهم منذ عقود من الزمن، مؤكدين في شكاوى عديدة تسلمت “البلاد" نسخ منها بأن غياب التهيئة وانعدام قنوات الصرف الصحي وغياب الإنارة واهتراء الطرق هي أهم ما يتعايشون معه في ظل سكوت الهيئات المعنية، وقالت إحدى شكاوى السكان بأن وضعيتهم أضحت مزرية وكارثية من جراء تباطؤ المصالح المختصة في عدم برمجتهم في مختلف برامج التهيئة، حيث يسجل بشكل كلي انعدام الإنارة العمومية، زيادة على الانعدام التام للطرقات المعبدة فكل الشوارع أضحت ترابية وتتحول إلى برك من الأحوال أثناء تساقط الأمطار، وكذا انعدام الأرصفة، مما جعل الحي يدخل في عزلة تامة وكبيرة. وطالب السكان بضرورة إدراجهم ضمن مخططات التهيئة العمومية، وأضاف المنتفضون من سكان الحي بأن قنوات صرف المياه القذرة غير متوفرة في بعض الشوارع، مما زاد من معاناتهم، خاصة وأن الواد الذي يشق وسط المدينة لا يبعد كثيرا عن تجمعهم السكاني، الأمر الذي تسبب لهم في مشاكل صحية وأوبئة والأمراض التي تسببها المياه القذرة بوادي ملاح، مشيرين إلى غياب مديرية البيئة عن حل هذا الإشكال برغم الشكاوى المرفوعة في أكثر من مناسبة. ولم يهضم سكان الحي المذكور حرمانهم في كل مرة من مشاريع التهيئة، حيث يجزمون بأن هناك أحياء استفادت في العديد من المرات، في الوقت الذي تم فيه إقصاء حيهم من برامج التنمية، وناشد السكان في ذات الشكوى والي الولاية التدخل العاجل وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة آنفا، زياة إلى وضع حد لخطر فيضان الوادي المجاور لهم، خاصة وأن الجو العام وحالة الطقس تنذر بحدوث فيضانات.