كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي أنها اتفقت مع نظيرها المغربي محمد الأمين صبيحي على برنامج تنفيذي حول التعاون والمبادلات الثقافية بين البلدين قصد توقيع “بروتوكول” اتفاق، وذلك في ظرف الثلاث سنوات المقبلة. وخرج الطرفان عقب الجلسة التي جمعتهما أول أمس بالرباط في إطار الأسبوع الثقافي الجزائري بالمغرب الذي انطلق مساء أول أمس ويتواصل إلى غاية السابع من الشهر الجاري، سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسون لاسترجاع الاستقلال، بالاتفاق على توقيع برنامج تنفيذي يهتم خاصة بالتراث والبحث في ميدان التراث والكتب والمطالعة العمومية والمسرح والتكوين في ميدان التسيير الثقافي. كما ذكرت بالتراث والتاريخ والتحديات المشتركة بين البلدين، مشيرة إلى أن “الثقافة أداة مسهلة وعامل سلام وتقريب بين الشعوب”. وقالت أيضا إن الطرفين “اتفقا على استعمال الثقافة لتطوير العلاقات الثنائية”، منتهزة فرصة تواجدها بالمغرب لتعلن عن تنظيم أسبوع مغربي في الجزائر السنة المقبلة “تعزيزا وتوطيدا للعلاقات بين البلدين”. من جانبه، أوضح وزير الثقافة المغربي محمد الأمين صبيحي أنه درس مع تومي التي تتواجد بالمغرب رفقة وفد يضم 114 فنانا ومثقفا جزائريا، فكرة تنظيم معرض مغاربي للكتاب ومهرجان مغاربي للمسرح وفضاءات تبادل أخرى بين مبدعين ومفكرين مغاربيين. في السياق ذاته، انطلقت مساء أول أمس ب”مسرح محمد الخامس” في الرباط، الأيام الثقافية الجزائرية، حيث جرى حفل الافتتاح تحت رئاسة الأميرة “لالة مريم”، شقيقة الملك محمد السادس وبحضور رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران ووزيرة الثقافة خليدة تومي ومحمد الأمين الصبيحي وأعضاء في حكومة البلد المضيف وسفراء معتمدون في الرباط من ضمنهم سفير الجزائر أحمد بن يمينة. وافتتحت هذه الأيام الثقافية بزيارة لمعرض يبرز جانبا من الثروة الثقافية الجزائرية، وذلك عبر الألبسة التقليدية والحلي والفخار والكتب والفنون التشكيلية. من ناحية أخرى، تمتع الجمهور الحاضر بعد ذلك ولمدة أربع ساعات؛ بباقة من الأغاني والرقصات التقليدية تمثل مختلف المناطق في الجزائر، بينما أتحف “المايسترو” كمال معطي والفرقة الموسيقية المختلطة للمنوعات الحاضرين بباقة من المعزوفات والأغاني قدمها فنانون، إلى جانب عروض لراقصات “الباليه” الوطني الذي تقوده فاطمة الزهراء ناموس سنوسي. وكانت الأغاني والرقصات المؤداة مرفوقة بعروض “فيديو” وصور تعكس المناطق الجزائرية التي تمثلها.