أكد نائب رئيس مكتب التعاون الدولي بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة، بوحنة محمد، أن "الجزائر لم ولن تتأخر عن التعاون عربيا ودوليا، من أجل صد مختلف أنواع الجريمة منها تهريب الأسلحة وتجارة المخدرات وتبييض الأموال والتهريب والدعارة والاتجار بالآثار والتراث الثقافي، وغيرها من الآفات والجرائم التي تهدد أمن الدول واستقرارها على كافة الأصعدة وفي شتى الميادين". وأشار المسؤول خلال محاضرة ألقاها بالمدرسة التطبيقية للشرطة بالصومعة في إطار تحضيرات المديرية العامة للأمن الوطني لاحتضان المؤتمر السادس والثلاثين لقادة الأمن العرب، الذي سينعقد بالجزائر يومي 9 و10 ديسمبر، بعنوان "التعاون الأمني العربي ودور الجزائر في تعزيزه"، بحضور عدد من إطارات الأمن الوطني وطلبة مدارس الشرطة، أن الجزائر تحرص بكل عزم على تعزيز هذا التعاون الأمني وإنجاحه، حيث قطعت أشواطا متقدمة في تطويق الجرائم المنظمة والعابرة للحدود، من خلال تحيين وتكييف قوانينها مع الاتفاقيات الدولية لمكافحة هذه الجرائم، داعيا جميع الدول العربية إلى تحيين الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الأمني، من أجل مكافحة مختلف أنواع الجريمة المنظمة، والتي أصبحت تشكل هاجسا كبيرا ومصدر قلق للجميع على المستويين العربي والدولي. وأكد المتحدث على ضرورة توثيق الصلات والروابط وتشجيع التعاون فيما بينهم، من خلال تعزيز برامج التعاون مع مختلف مراكز البحوث الأمنية، والمؤسسات العلمية المتخصصة بهذه الدول الشقيقة، والسهر على إعداد برنامج متكامل للتعاون الأمني على المستوى العربي، في مجالات التدريب، عقد المؤتمرات والندوات ذات الطابع الأمني والحرص على المشاركة فيها، تبادل الزيارات والمعلومات الأمنية، تبادل الخبرات والدراسات، تشجيع البحوث الأمنية والإستراتيجية، تبادل المجلات والدوريات من أجل تحقيق الأمن الشامل والدائم. وذكر عميد أول للشرطة بوحنة محمد، مختلف آليات ومتطلبات التنسيق والتعاون الأمني بين الدول العربية، والأهداف السامية المرجوة لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لهذه الدول جمعاء، مشيدا بالأشواط العملاقة التي قطعت من طرف جل هذه الدول، لإرساء دعائم هذا التعاون.