في الوقت الذي استعدت فيه العائلات السطايفية لاستقبال عيد الفطر المبارك، شهدت بلدية بازر سكرة حادثة فريدة من نوعها على المستوى المحلي، إذ أقدم رب أسرة ويتعلق الأمر ب (ق.ر) البالغ من العمر 35سنة حلاق على اقتحام مقر بلدية بازر سكرة، رفقة إثنان من أولاده ومعه قارورة بنزين وولاعة سجائر. حيث احتل بهو مقر أمانة البلدية قبل دخول الموظفين وأغلق السلم المؤدي إلى البهو بأريكة ثم قام برش مقر البلدية ونفسه وأولاده بالبنزين وبيده الأولى ولاعة سجائر ويده الأخرى قارورة بنزين، وهدّد كل من يقترب منه بإضرام النار ورغم الحاح المسؤولين وقائد كتيبة الدرك الوطني لبلدية بئر العرش المكلف بالنيابة بكتيبة العلمة بالعدول عن رأيه مقابل تسوية وضعيته، إلا أنه رفض متعنتا وبدا صادقا في كلامه بإنهاء حياته وحياة أبنائه، مؤكدا بعبارات أنه صلى صلاة الفجر وقام ليلة القدر، كما صلى صلاة الوداع وقدم رفقة إثنان من أبنائه طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات وطفل عمره لا يتعدى 5 سنوات اللذان علا صوت بكائهما ببهو البلدية. وقال المقدم على الانتحار ''إذا أردتم إعطاء السكن لزوجتي فهي على قيد الحياة مع الابن الأكبر''. وبعد محاولات كل المسؤولين وقائد الكتيبة وأهله بالعدول عن رأيه رفض، ليستغل قائد الكتبة وبدهائه وذكائه إبعاد الرجل الولاعة عن قارورة البنزين للإمساك بابنته وتقربيها إليه. سحب الأريكة وفتح الطريق لرجل من الدرك كان يختبئ وراء الباب فقفز واحتضن الرجل وفي تلك اللحظة استخرج رب الأسرة سكينا كان مخبأ في جيبه وحاول ذبح نفسه، إلا أن فطنة قائد الكتيبة مرة ثانية مكنته من إزاحة السكين من بين يديه قبل وصوله إلى رقبتة ليصاب قائد الكتيبة بجروح تم تخييطها بأربعة عقد. وقد تم الاستماع الى المتهم رب الأسرة وتقديمه إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت. نشير إلى أن الحادثة جاءت بعد الاعلان عن قائمة 40سكن اجتماعي ببازر سكرة وإسقاط اسم المعني من الاستفادة، ما جعله يقدم على الانتحار ليلة العيد.