عقب الإعلان عن قائمة المستفيدين من 40 مسكنا اجتماعيا ببلدية بازر سكرة بسطيف، اقتحم رب أسرة مقر البلدية صباحا رفقة اثنين من أولاده ومعه قارورة بنزين وولاعة سجائر، حيث احتل بهو مقر أمانة البلدية قبل دخول الموظفين وأغلق السلم المؤدي إلى البهو بأريكة، ثم قام برش مقر البلدية ونفسه وأولاده بالبنزين بيده الأولى ولاعة سجائر ويده الأخرى قارورة بنزين، وهدد كل من يقترب منه بإضرام النار. ورغم إلحاح المسؤولين وقائد كتيبة الدرك الوطني لبلدية بئر العرش المكلف بالنيابة بكتيبة العلمة بالعدول عن رأية مقابل تسوية وضعيته، رفض متعنتا ومؤكدا بعبارات أنه صلى صلاة الفجر وقام ليلة القدر، كما صلى صلاة الوداع وأقدم للاستشهاد رفقة اثنين من أبنائه طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات وطفل عمره لا يتعدى 5 سنوات، اللذان علا صوت بكائهما ببهو البلدية وأحمرت خداهما وامتلأت مقلة عينيهما بالدموع وترك ابنه الأكبر مع أمه التي ستستفيد من سكن بعد استشهاده. وبعد محاولات كل المسؤولين وقائد الكتيبة وأهله بالعدول عن رأيه، رفض، ليستغل قائد الكتيبة وبدهائه وذكائه إبعاد الرجل الولاعة عن قارورة البنزين للإمساك بابنته وتقريبها إليه سحب الأريكة وفتح الطريق لرجل من الدرك كان يختبأ وراء الباب، فقفز واحتضن الرجل وفي تلك اللحظة استخرج رب الأسرة سكينا كان مخبأ في جيبه وحاول ذبح نفسه، إلا أن فطنة قائد الكتيبة مرة ثانية مكنته من الإمساك بالسكين قبل وصوله إلى رقبة الجاني المتهم، ليصاب قائد الكتيبة بجروح تم تخييطها بأربع عقد، مقابل تحرير عائلة من الانتحار، حيث تم الاستماع إلى المتهم رب الأسرة وتقديمه إلى وكيل الجمهورية بمحكمة العلمة الذي وجه له عدة تهم: محاولة الانتحار، محاولة حرق أملاك عمومية، محاولة إضرام النار في قصّر، حمل سلاح محضور وغيرها، فيما تنازل قائد الكتيبة عن حقه المدني. الجاني "ق.ر" البالغ من العمر 35 سنة، حلاق تم إيداعه الحبس المؤقت.