عمري ب عرفت صبيحة أمس أغلب المؤسسات التربوية بسغوان والبروافية وعين بوسيف والكاف لخضر توقفا شبه كلي عن الدراسة، بسبب موجة البرد التي ما تزال تضرب هذه المنطقة ومنذ ليلة أمس الأول. كما سجلت المدارس الريفية بهذه المناطق حصة الأسد من شغور مقاعد الدراسة بها، لأسباب عدة كان من أهمها انقطاع الطرقات الفرعية المؤدية لهذه المدارس وكذا انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر بأغلب هذه المناطق، مما جعل العديد من أولياء التلاميذ يخشون على صحة أبنائهم إن غادروا بيوتهم لأجل الدراسة. كما عرفت ثانوية راجي محمد بعين بوسيف هي الأخرى صبيحة أمس توقفا كليا عن الدراسة، بسبب تغيب أغلب الأساتذة العاملين بها، وذلك لتواجدهم خارج قطاع دائرة عين بوسيف، مما جعل الثلوج تحول بينهم وبين وصولهم إلى المؤسسة.من جهة أخرى، يدخل اليوم قرابة 120 تلميذا من إكمالية الغربية الواقعة جنوب عين بوسيف، يومهم الثالث من الإضراب عن الدراسة، بعدما لم يستجب أحد لمطالب أوليائهم، والمتمثلة في توفير مطعم مدرسي بهذه الاكمالية التي فتحت أبوابها هذه السنة فقط، وكذا توفير حافلات للنقل المدرسي تضمن وصول التلاميذ إلى هذه الإكمالية في أمان. ويعتبر بعض الأولياء هذا المطلب سببا رئيسيا في شن هذا الإضراب، خاصة وأن العديد من هؤلاء التلاميذ إناث ولا تقل أعمارهم عن الأربعة عشر سنة، مما يجعلهم عرضة إلى الاعتداء والتحرش، كون بعضهن تبعد إقامتهن عن هذه الاكمالية زهاء خمسة كيلومترات.