استجابت النقابة الوطنية لعمال التربية “أس أن تي يو"، لمطلب وزارة التربية الوطنية، حيث قررت تجميد الإضراب المقرر الشروع فيه ابتداء من الغد إلى ما بعد العطلة الشتوية، ممهلة الوزارة الوقت اللازم لتلبية مطالبها. واتفق أعضاء المجلس الوطني لنقابة “أس أن تي يو" خلال الاجتماع الذي تم تنظيمه أول أمس لتقييم جولات الحوار مع الوزارة الوصية ودراسة طلب الوصاية بوقف الاحتجاج على قرار تجميد إضراب اليومين الذي كان مقررا بتاريخ 17 و18 ديسمبر الجاري والاعتصام أمام مقر الوصاية إلى ما بعد العطلة الشتوية. وأكدت النقابة أن قرار التجميد يهدف إلى إعطاء فرصة أخيرة للوزير، لتحسين الظروف المادية والمعنوية لموظفي القطاع دون استثناء أو تمييز. وجددت النقابة المطالبة بتجميد القانون الأساسي إلى غاية تصحيحه فيما يخص التصنيف وشروط التعيين والترقية وإنصاف كل الفئات، المعالجة الجادّة لملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية وفقا لمطالبهم المرفوعة، الجدية في تفعيل الملفات الحساسة، السكن، التقاعد، الخدمات الاجتماعية، طب العمل، المناصب المكيفة، إلى جانب الحماية القانونية من العنف داخل الحرم المدرسي وخارجه. وشدد المجتمعون خلال مداخلاتهم على ضرورة تجاوب وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد مع مطالب النقابة الوطنية لعمال التربية بكل صدق، وكذا وجوب إعطاء العنصر البشري الأولوية في كل مشروع تربوي إصلاحي والاهتمام المتزايد بالأوضاع المادية والمعنوية لجميع موظفي القطاع نساء ورجالا باعتبارهم الحلقة الرئيسية للمنظومة التربوية، إلى جانب الشفافية في معالجة القضايا الجوهرية التي تمس قطاع التربية الوطنية. ودعت النقابة كل موظفي القطاع إلى الالتفاف حول النقابة الوطنية لعمال التربية وتنسيقياتها، والمزيد من التعبئة والتمسك بالعمل النقابي الوحدوي المستمر. للإشارة فقد حرر المجتمعون بيان مساندة قوية لموظفي قطاع التربية لولاية الجلفة عن نضالاتهم المستمرة في محاربة الرداءة على هرم مديرية التربية.