صحيح أنه، وبلغة الحساب، فإن جمعية الخروب خسرت نقطتين على ملعبها أمام شبيبة القبائل نهاية الأسبوع الفارط، ولكن بلغة المنطق فإن التعادل المحقق كان إيجابيا جدا وأعاد الروح إلى اللاعبين الذين رغم تصريحاتهم السابقة بأن الشبيبة لا تخيفهم وهم قادرون على هزمها، إلا أن بداخلهم كانت هناك أمور أخرى بالنظر إلى الظروف الصعبة جدا التي يمر بها الفريق بفعل الغيابات والبداية الصعبة في هذه المرحلة من البطولة، ولهذا فإن تحقيق أول نقطة في آخر 3 مقابلات أعاد الثقة والتوازن إلى المجموعة في انتظار أول فوز في الجزء الثاني من البطولة، في الوقت الذي تحدثت فيه الإدارة عن حرمان شببية القبائل من هدف شرعي. وحتى عن عدم شرعية هدف زيلاتور، فإن هذه الأمور أصبحنا متعودين عليها من طرف كل الفرق خاصة أن كل الأحكام تبقى نسبية مادامت تعتمد على الرؤية المجردة، ولكن أن تصل إلى درجة (خلق) لقطة غير موجودة لإيهام الرأي العام بأنهم كانوا ضحية التحكيم فهذا غير مقبول تماما". ولعل ما جعل معنويات لاعبي لايسكا ترتفع ومعهم الطاقم الفني لا يعود إلى التعادل في حد ذاته، ولكن إلى توقيت هدف زيلاتور، فلو كانت لايسكا هي الفائزة وعدلت الشبيبة النتيجة لتغيرت المعطيات كثيرا، ولكن خطف نقطة من شاوشي ورفاقه في د90 من المقابلة جعل هدف اللاعب الكاميروني مفعول السحر، بل إن هناك من اعتبر أن لايسكا كان بإمكانها الفوز لو كان الحكم بومعزة عادلا في قراره بخصوص هدف القبائل، وهذا ما يؤكد المعنويات العالية للخروبية الذين تخلصوا من مصطلحات الهزيمة التي سيطرت عليهم مؤخرا.