تعرّض اللاعب الدولي الجزائري عامر بوعزة، الناشط في نادي سانتندار الاسباني من الدرجة الثانية الإسبانية، للاعتداء وتهديدات بالقتل من طرف أنصار فريقه راسينغ سانتندار، حسب الصحافة الاسبانية. وجاء هذا التصرّف الخطير بعد خسارة الفريق في المباراة التي جمعته أول أمس في عقر داره أمام الضيف ساياديل لحساب الجولة 18 من الدوري وهي الهزيمة السادسة على التوالي للتشكيلة، والتي عقّدت وضعية الفريق في جدول الترتيب وجعلته مهددا بالسقوط أكثر من أي وقت. وأكدت الصحافة الإسبانية أن أنصار الفريق بدوا ساخطين على لاعبي الفريق وخاصة اللاعب الجزائري الذي اتهموه بالتخاذل وخيانة الفريق، حيث بقي لاعبو الراسينغ لساعات محتجزين بملعبهم “إل ساردينيرو” قبل أن يغادروه تحت وابل من صافرات الاستهجان من طرف أنصارهم الذين تجمهروا أمام الحافلة بأعداد غفيرة. وكان بوعزة الضحية الأكبر لغضب الأنصار، حيث تعرّض لكمين مدبّر من طرف ثلاثة أنصار ملثمين قاموا بملاحقته إلى مكان إقامته واقتحموا مرأب المنزل، حيث حاولوا الاعتداء عليه جسديا وهددوه بالقتل مستعملين عبارات عنصرية ضد وسط ميدان الخضر، قبل أن يستنجد الأخير برجال الأمن الذين طاردوا الفاعلين. وسبق أن كان بوعزة عرضة لهتافات عنصرية من طرف أنصار فريقه راسينغ سانتندار، الذين احتجوا كثيرا على أدائه مع الفريق وحمّلوه مسؤولية النتائج السلبية التي تحققها التشكيلة والوضعية السيئة التي يمر بها الفريق في الدوري والتي تهدده بالسقوط. ويتواجد عامر بوعزة ضمن القائمة الموسعة للمنتخب الوطني والتي تضم في صفوفها 40 لاعبا. بوعزة: “ليس هناك شيء خطير وأنصار الفريق يتهمونني بتدني مستواي” هذا وقال بوعزة بعد الواقعة إنه لم يصب بأي مكروه، وكل الأمور خرجت بسلام وأشار اللاعب إلى أن هناك مجموعة من الأنصار المتعصبين في النادي الاسباني اتهموه بتدني مستواه وتراجع نتائج النادي في الأيام القليلة الأخيرة وهو الأمر الذي دفعهم للقيام بمثل هذه التصرفات العنصرية، مؤكدا أن الوقت لا يزال كافيا حتى يعود الفريق لتسجيل نتائج إيجابية.