ياسمين مرزوق كذبت مصادر مطلعة من وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، إمكانية أن يتسبب العقد الذي أبرمته الحكومة مع الشركة الفرنسية للسيارات "رونو" في تجميد مفاوضاتها مع المتعامل الألماني "فولسفاغن". وأكدت المصادر أن العميل الألماني لن يصنّع نفس النوع من السيارات السياحية التي تم الاتفاق عليها مع "رونو". وأضاف "فولسفاغن" قد تنتج السيارات النفعية وقد يكون إنتاجها موجها حصريا للتصدير إلى غاية نهاية فترة العقد لتشرع بعدها في تموين السوق الوطنية. وحسب مصدرنا، فإن المفاوضات مع المتعامل الألماني لا تزال في أولها ولم يتم الاتفاق من خلالها على حجم الإنتاج ولا مكان المصنع ولا حتى طبيعة المنتوج، الأمر الذي يجعل الاتفاق مع الألمان قد يستغرق وقتا طويلا يتجاوز فترة حصرية "رونو"، لاسيما وأن تشييد المصنع لوحده يستغرق سنة واحدة. وكان شريف رحماني وزير الصناعة أكد أن "الاتفاق الأولي بين الجزائر ورونو يتضمن الامتياز الحصري للصانع الفرنسي في السوق الجزائرية خلال خمس سنوات، غير أن الجزائر لم توافق وبالتالي تم تقليص الفترة إلى ثلاث سنوات".