عُرضت، أمس، بمقر مؤسسة الإنتاج ''ديناميك أكت''، الحلقة الأولى من سلسلة الحكايات الإفريقية ''بابا نزونو'' من بين مجموعة 52 حلقة من الرسوم المتحركة التي تسرد في كل مرة قصة من التراث الإفريقي من كل بلد إفريقي، وقد اختيرت الحلقة الأولى لتختص بالقصص الشعبية الكاميرونية التي حملت عنوان ''الصياد والغزالة''، وهي من إخراج الكاميروني انارسيس يومبي والإخراج الفني لجيلالي بسكري· تطرقت الحلقة الأولى التي تم إنجازها مؤخرا من سلسلة ''بابا نزورو'' إلى القصة المقتبسة من التراث الشعبي الكاميروني تحت عنوان ''الصياد والغزالة''، وهي حكاية من التراث الإفريقي تعالج موضوع ''خلف الوعد'' الذي تنجم عنه عواقب وخيمة، وتبدأ قصة الرسوم المتحركة هذه برحلة صياد في الغابة كان يبحث عن قوت عيش عائلته التي أرهقها الجوع، وإذا به يلتقي بغزالة سقطت في حفرة وتعرضت لجرح بليغ بعدما طاردها الأسد، وقد تعجب الصياد عندما بدأت الغزالة تحدثه وتطلب منه المساعدة وإخراجها من الحفرة من أجل الالتحاق بعائلتها، وبالمقابل وعدته أن تجعله غنيا، وقد حدث ذلك فعلا، فبعد أن أنقذ الصياد الغزالة المصابة رافقته إلى مخبئها وقدمت له بيضة سوداء طلبت منه أن يكسرها أمام منزله كي يصبح غنيا، ولكن طمع الصياد زاد عندما رأى البيضة الحمراء الأخرى فطلب منها أن يأخذها، وهي بيضة تمكّن من يحملها التعرف على لغة الحيوان، شرط أن يعيدها بعد سبع سنوات وإذا تجاوز الموعد المحدد عاد إلى سابق عهده فقيرا، ولكن ، ولدى عودته إلى المنزل كسر البيضة وأصبح غنيا فأنساه غناه الموعد المحدد فعاد بعد ذلك إلى فقره ومعاناته بعد أن بحث عن الغزالة بدون جدوى· وقد تم سرد الحكاية في فيلم من نوع الرسوم المتحركة، مدته 17 دقيقة، على لسان ''بابا نزورو'' الذي قال عنه المخرج بأن اسمه يعني ''الحكمة''، ومن المرتقب حسب المخرج الفني لهذه السلسلة جيلالي بسكري، أن يتم إخراج بقية السلسلة التي تضم 52 حلقة من طرف مخرج من البلد الذي تؤخذ منه الحكاية الشعبية، بهدف التعرف على مختلف مميزات التراث الشعبي لكل بلد إفريقي عن طريق مطلع جيد على ثقافة ذلك البلد لإيصال الصورة الحقيقية عن الحكايات الشعبية المختلفة والمميزة لكل منطقة·