شرعت الوزارة الأولى في تسخير كل القطاعات الحكومية، للشروع في تحضير الإمكانيات الضرورية لإنجاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011، وقد وضعت لجنة التحضير تحت رئاسة الوزير الأول أحمد أويحي، وتظم العديد من الوزارات التي لها علاقة بتوفير الأجواء المناسبة للتظاهرة· وحسب مسودة البرنامج الذي اقترحته وزارة الثقافة، فإنه يتضمن الشروع في إنجاز عدة هياكل ثقافية وسياحية ضخمة لتكون في مستوى استيعاب العدد الهائل من الدول الإسلامية التي تشارك في التظاهرة، كما أن العديد من هذه الهياكل تعتبر من المؤسسات الثقافية التي كان لها أثر كبير في تاريخ ثقافة المدينة، ومن أهم المشاريع الثقافية المنتظر إنجازها قبل موعد التظاهرة، ''دار الحديث'' التي كانت من أهم العواصم الإسلامية التي تخرج منها عدد كبير من العلماء الذين ساهموا في إثراء الدراسات الحديثة في العالم الإسلامي، وهي الدار التي درس بها الكثير من العلماء البارزين، كما ينتظر إنجاز مؤسسة ''كبير للتراث الأندلسي'' التي تعنى بالتراث الأندلسي بمختلف الإبداعات كون مدينة تلمسان تعتبر بوابة المغرب العربي والعالم الإسلامي نحو الأندلس· كما يتضمن البرنامج، عددا كبيرا من النشاطات الثقافية والفكرية والفنية، زيادة على طبع عدد كبير من الكتب في مختلف المجالات· ويعرض البرنامج بعد اعتماده من طرف الوزارة الأولى، على وزراء الثقافة للدول الإسلامية شهر أكتوبر القادم لاعتماد رسميا، لتنطلق الجزائر في تجسيده على أرض الواقع·