يؤكد مسعود بوحنة أن زمن التحويلات الطبية من العلمة إلى المستشفى الجامعي قد تقلص بشكل كبير. كما تم الفضاء نهائيا على مشكل حرق النفايات الاستشفائية، مما يجعل مستشفى العلمة قطبا صحيا ينافس على الأقل مستشفى سطيف… والسر تعرفونه في هذا الحوار ماهي أهم النشاطات الصحية للمؤسسة خلال سنة 2012؟ في الحقيقة خلال السنة المنقضية 2012 تم تسجيل استقبال بالمستشفى 5458 مريضا بما يعادل 15 مريضا يوميا، معدل الاستشفاء 6 أيام بالمستشفى. كما تم تسجيل تصفية الدم 4696 حصة بمعدل 13 حصة يوميا، حصة بها 4 ساعات، كل مريض يستفيد 3 حصص في الأسبوع، وعدد المرضى 75 مريضا. من جهة المخبر تم تحقيق 90 ألف تحليل مخبري بمعدل 250 تحليلا يوميا. أما مصلحة الأشعة السينية فتم تسجيل 22625 كشفا، بمعدل 75 كشفا يوميا. وفي جناح العمليات الجراحية تم تسجيل 2528 عملية جراحية بمعدل 9 عمليات جراحية يوميا. وعن مصلحة الاستعجالات استقبلت 57031 مريضا ومصابا، وتكفلت ب 12900 مريضا، تم إجلاء 327 حالة إلى المستشفى الجامعي بسطيف، 90٪ منهم إلى مصلحة جراحة الأعصاب. ماهي التغيرات والتطورات التي عرفتها المؤسسة خلال السنة المنقضية 2012؟ بالطبع هناك تغييرات وتطورات جذرية مست المؤسسة هذه السنة، وذلك بفتح العديد من الاختصاصات وتحديث ما هوموجود من قبل، من خلال مواصلة تطبيق البرنامج المسطر الذي تقوم به المؤسسة كل سنة، حيث تم تدعيم مصلحة حقن الدم بتجهيزات ومعدات حديثة ومتطورة، قصد إجراء عمليات فصل مشتقات الدم، وتجهيزات جديدة للحفاظ على الدم وتخزينه لمدة تتعدى العام، من شأنه أن يريح مرضى فقر الدم ومرضى السرطان. كذلك تم فتح مصلحة جديدة للعلاج الكيميائي للسرطان تحت إشراف طبيبة مختصة في هذا المجال، وحدة من أربع أسرة تتكفل بتقديم العلاج لمرضى السرطان، متابعة دورية ل 35 مريضا من العلمة وما جاورها بانتظام، بعد أن كانوا يتنقلون إلى ولايات أخرى على غرار قسنطينة والعاصمة. كما تم إعادة تهيئة إصلاح مصلحة جراحة العظام، اقتناء جهاز الجراحة بالمنظار والذي يعتبر الأول على مستوى ولاية سطيف، فمن مزاياه عدم إجراء العمليات الجراحة المعمقة، جراحة بدون ألم، سرعة استعاب المريض العافية دون استغراق وقت طويل، جهاز يستفيد منه مصابو انشقاق الغضروف خاصة عند الحوادث المرورية والرياضيين، وبدأت العمليات الجراحية بهذا الجهاز منذ شهر نوفمبر المنصرم بعد استفادة أطباء من تكونين خاص على الجراحة بالمنظار (الجراحة العامة وعلى الأحشاء)، تم فتح قاعة جراحة على مستوى مرضى العظام، مما مكن الطاقم الطبي من القيام بتسطير برنامج يومي مضافا له الحالات الاستعجالية، مما أدى إلى ارتفاع العمليات الجراحية يوميا. كما تم اقتناء جهاز الأشعة الرقمية الحديثة نظرا للمزايا الجيدة على غرار نوعية ودقة الصورة بالإضافة إلى التقشف على ورق الصور. أما الشيء المهم بالمؤسسة خلال هذه السنة فهو إضافة قاعتين للعمليات الجراحية ففي سنة 2006 تم تخصيص وحدة إنعاش + قاعة للعمليات الجراحية وأضفنا قاعتين لجراحة العظام. أما الآن فتتواجد بالمؤسسة الاستشفائية 4 قاعات للعمليات الجراحية، وبرنامج الجراحة يطبق بانتظام دون انقطاع. أما عن الأدوية فقد تم وضع احتياطي بالمخزون ل 3 أشهر كاملة. ما هي النقائص التي سجلتموها بالمؤسسة والتي ترونها ضرورية؟ بالرغم من الإيجابيات التي تشهدها المؤسسة خلال السنوات الأخيرة من خلال الإصلاحات واقتناء الأجهزة والوسائل الحديثة، لا تزال تعرف العديد من النقائص التي أصبحت مطلبا ملحا لمرضى ومصابي مدينة العلمة، على غرار مصلحة جراحة الأعصاب، وأخرى لجراحة الأذن والأنف وطب العيون. كما تحتاج المؤسسة إلى تدعيم مصلحة أمراض القلب بأخصائيين، لأن مرض القلب يحتل المرتبة الأولى ويحتاج إلى التكفل أكثر وتوسيع المصلحة. كما أن بناء المؤسسة يعود إلى الخمسينيات، أي منذ الفترة الاستعمارية وأصبح لايتماشى وحداثة التجهيزات الطبية ومتطلبات التكيف مع المريض، بالرغم من رصد أغلفة مالية كل سنة لإصلاح وصيانة السقوف والأبواب وتزفيت السطوح، نظرا لقدم الهيكل وعدم التطابق مع مواصفات المستشفى الحديث. كما أن الطاقة الاستيعابية لها لا تلبي الطلبات الصحية لمواطني مدينة العلمة وما جاورها. وماذا عن التحويلات نحو المستشفى الجامعي بسطيف؟ حقيقة تقال إننا تمكنا من الاستغناء عن التحويلات إلى مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بسطيف منذ سنة 2006 بعد فتح المصلحة بالعلمة التي تستقبل يوميا 5 حالات من حوادث المرور، التسمم والانتحار والحوادث الأخرى وهي كافية، لكن علاقتنا لا تزال مرتبطة وبأعداد هائلة بمصلحة جراحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف قدرت سنة 2012 ب 327 حالة، بمعدل 5 تحويلات يوميا. أما عن مصلحة حفظ الجثث فهي كافية في الحالات العادية فلدينا مصلحة ل (6 غرف لحفظ الجثث)، بعد أن فصلت عنها المؤسسة العمومية للتوليد وأمراض الطفل والأم، وأن إخراج الجثث من هذه المصلحة يخضع لقرارات وكيل الجمهورية. وهل من جديد في إجراء عملية التشريح بنقل الجثة إلى خارج المؤسسة؟ نعم تم التعاقد مع أحد الأطباء المختصين في الطب الشرعي سنة 2012 وأصبحت الجثة تشرح هنا بالعلمة دون نقلها خارج المؤسسة وتجرى في يومها، مما أراح عائلات الموتى. كما لايزال طموحنا في تعيين الطبيب الشرعي للمعاينات الخارجية وذلك تغطية للكثافة السكانية التي تناهز 450 ألف نسمة بالعلمة وما يجاورها والتي تعدت ولايات مجاورة. وماذا عن مشروع المستشفى الجديد الذي استفاد منه سكان العلمة وماجاورها؟ فرج قريب سيحل كامل إشكاليات المنطقة من الناحية الصحية بعد تجسيد المشروع الهام والقطاعي الذي استفادت منه العلمة وهو مستشفى ب240 سريرا قابل للتوسيع، فقد تم اختيار له الأرضية بجانب الطريق السيار شرق غرب على جانب الطريق الرابط بالقلتة الزرقاء على مساحة 15 هكتار، انتهت الدراسات به وخصص له غلاف مالي أولي ب 200 مليار سنتيم بمدة قدرت ب 24 شهرا والآن الملف على مستوى المناقصة (الإشهار) وستنطلق الأشغال به خلال الأسابيع القليلة القادمة. حرق النفايات مشكل عويص اشتكى منه السكان المجاورين للمؤسسة، هل هناك من حل؟ حرق النفايات الطبية بمستشفى مدينة العلمة يتم بواسطة جهاز خاص متواجد داخل المؤسسة الاستشفائية لكل من المراكز الاستشفائية العمومية والخاصة بالعلمة، فجهاز حرق النفايات التي تسبب بعض الإزعاج جراء الدخان الناجم عن الحرق داخل النسيج العمراني ولا يشكل أي خطر على السكان، لكن هذا الجهاز المذكور قديم يتعطل بين الفترة وأخرى، مما أجبرنا على القيام بتصليحه بتجديد العديد من أفرانه وهو الآن في الخدمة على أحسن وجه وكل النفايات الصحية تحرق ومتابعة بمختصين في ذلك، وأؤكد أن النفايات تجمع وتحرق بصفة نظامية وصحية ولها اهتمامات خاصة، وفي السنة الجارية إنشاء الله 2013 سيتم اقتناء جهاز جديد من الجيل الجديد لحرق النفايات، خصوصا المواد السامة الناجمة عن العمليات الجراحية، المخابر، تصفية الدم والمواد السامة والخطيرة من مزاياه إعادة حرق الدخان وسيدخل الخدمة خلال السداسي الأول من السنة الجارية.