خلف هجوم إرهابي استهدف في ساعة مبكرة من نهار أمس قاعدة حياة تابعة لشركة سوناطراك مقتل رعيتين أجنبيتين من جنسية فرنسية وبريطانية وجرح 7 آخرين وحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية فإن مجموعة إرهابية مجهولة العدد كانت مدججة بالأسلحة المتوسطة والآلية تستقل ثلاث سيارات رباعية الدفع هاجمت القاعدة المتواجدة بتقنتورين قرب عين أميناس وعلى بعد 100 كلم من الحدود الليبية وأضاف بيان الداخلية بأن الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وكان على متنها أجانب كانوا متجهين إلى المطار مما أدى إلى وفاة رعية فرنسية وفور وقوع عملية إطلاق النار تصدى أفراد الحماية للمجموعة الإرهابية مما أدى إلى جرح أجنبيين ودركيين جزائريين وعون أمن وقد واصلت الحافلة رغم ذلك السير إلى أن وصلت إلى مطار عين أميناس غير أن الجماعة الإرهابية حسب الداخلية دائما واصلت عملها الإجرامي إذ توجهت إلى قاعدة الحياة حيث تم اختطاف خمس رعايا أجانب من جنسية يابانية يعملون لدى شركة جيه جي سي الهندسية اليابانية إلى جانب مواطن فرنسي وأخر نرويجي “كتيبة الموقعون بالدماء تتبنى العملية “ وحسب وكالة الأنباء الموريتانية فإن كتيبة “الموقعون بالدم”التي يقودها مختار بلمختار المكنى بخالد أبو العباس قد تبنت عملية الهجوم الإرهابي وقال المسؤول الإعلامي أن المجاهدين يحتجزون 41 من الرعايا الأجانب وأضاف البيان الإرهابي بأن هذه العملية تمثل ردا عمليا على تدخل فرنسا السافر في مالي سوناطراك في حالة تأهب قصوى بعد الحادث وفي سياق متصل بالعمل الإرهابي قررت سوناطراك توقيف ضخ الغاز خوفا من أن تكون الجماعة الإرهابية قد قامت بتلغيم القنوات الناقلة للبترول والغاز مما قد يحدث كارثة بالمنطقة خصوصا وأن أقرب منطقة مأهولة بالسكان لا تبعد سوى ب 45 كلم من جهة أخرى وضعت المديرية العامة للحماية المدنية مخططا استعجاليا للوقوف عند أي طارئ الجيش الوطني الشعبي يعلن حالة طوارئ ومن جهة أخرى أعلن الجيش الوطني الشعبي حالة الطوارئ بالمنطقة حيث جند عددا من الطائرات العمودية لتتبع الجماعات الإرهابية التي يرجح أن تلجأ للتوغل في الأراضي الليبية أو المالية وإلى ذلك تبقى السلطات الجزائرية متحفظة عن إعطاء تفاصيل أخرى في حين سارعت وزارات خارجية بريطانيا وفرنسا والنرويج لتأكيد الحادث الإرهابي الذي يشكل بداية حلقة جديد من الحرب على الإرهاب خصوصا في ظل التصعيد الذي تعرفه المنطقة بعد إعلان فرنسا التدخل العسكري في مالي .