قائد الناحية الجهوية للدرك الوطني يعاين إجراءات مكافحة الإرهاب و''الحرفة'' قام أمس قائد الناحية الجهوية الخامسة لسلاح الدرك الوطني بقسنطينة، العقيد طورش علي، بزيارة عمل وتفقد قادته إلى ولايات شرق البلاد. وأجرى المسؤول الجهوي، الذي تنقل رفقة وفد يضم عددا من الضباط السامين، محادثات مع قائدي المجموعات الولائية للدرك وإطارات محلية من السلك. تركزت بشكل خاص حسب مصادر واكبت أطوار الاجتماعات، على تقييم جاهزية قوات الدرك مع مستجدات الوضع الأمني بالجهة ورهانات المرحلة المقبلة على ضوء الحديث عن برنامج خاص لتجهيز وحدات الدرك بالأسلحة والعتاد العصري وتشديد إجراءات الانضمام إلى السلك لترقية نوعية العنصر البشري. وقد أثير خلال تلك الجلسات حسب المصادر، إضافة إلى تقييم حصيلة شهر رمضان الماضي والتحضيرات الجارية لبرنامج الوقاية والتدخلات أثناء الفيضانات في فصل الشتاء، عدة ملفات متصلة بمكافحة الجريمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب الدولي على الحدود الشرقية. وإذا كانت ولاية عنابة قد خطفت الأضواء ببحث مفصل للوضع الأمني على خلفية العمليات النوعية للمصالح الأمنية المشتركة في تحييد العديد من العناصر الإرهابية واسترجاع أسلحة رشاشة وآلية بإقليم الولاية في المدة الأخيرة، ناهيك عن استمرار ظاهرة الهجرة السرية انطلاقا من شواطئها رغم الإجراءات الردعية لمختلف الأسلاك، الأمر الذي عجل بتسريع وتيرة إنشاء فرق للدرك مجهزة بطائرات مروحية مهمتها محاربة شبكات الهجرة غير الشرعية في الولايات المعنية بالظاهرة.