يعتزم الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش إقحام اللاعب رفيق حليش في المواجهتين المقبلتين أمام كل من الطوغو وكوت ديفوار من أجل فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين الخطيرين في تشكيلة كل منتخب، ويتعلق الأمر بأديبايور من جانب المنتخب الطوغولي ودروغبا من الجانب المنتخب الإيقواري، خاصة أن الخطأ سيكون ممنوعا على الخضر في اللقائين المقبلين. وسيعيد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش كامل حساباته بشأن وسط الميدان والخط الأمامي من أجل فك اللغز المحير للعقم الهجومي الذي يعاني منه مهاجمونا الذين صاموا عن التهديف لمدة أربع مباريات كاملة، هذا إذا احتسبنا مباراة البوسنة الودية. في المقابل، غادر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة مدينة روستنبورغ مباشرة بعد نهاية اللقاء، حيث كانت ملامح الغضب والحيرة بادية على وجهه بسبب الهزيمة غير المنتظرة بالنسبة إليه أمام المنتخب التونسي، ولو أن الأمور كانت واضحة منذ البداية والطريقة التي يتعامل بها المدرب حاليلوزيتش مع لاعبيه كانت لا تبشر بالخير. هذا ومن المنتظر أن يحل المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اليوم بموقواسي من أجل عقد اجتماع مع اللاعبين وحثهم على رفع التحدي الفوز أمام الطوغو الذي قد يكون بوابة لبعث الأمل وإعادة الخضر إلى واجهة التألق. مجاني سيكون الضحية المقبلة للمدرب البوسني: سيقابل إقحام المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش اللاعب حليش، إبعاده المدافع المحوري كارل مجاني الذي كان أداؤه كارثيا مقارنة بالمواجهات السابقة، حيث ارتكب مجاني أخطاء بالجملة خاصة خلال شوط المباراة الثاني حيث كاد لاعبو المنتخب التونسي يزورون شباك الحارس مبولحي في أكثر من مرة لولا يقظة هذا الأخير الذي أنقذ شباكه من أهداف محققة. حصة استرخائية أمس على أرضية ملعب موقواسي برمج الناخب الوطني صبيحة أمس وبداية من الساعة العاشرة حصة استرخائية بملعب موقواسي، لكي يخلص لاعبيه من الإرهاق والتعب الذي نال منهم، قبل أن يعود البوسني من جديد ويدخل في أجواء التحضيرات الخاصة بمواجهة الطوغو من أجل ضبط تعداه النهائي وتشكيلته الأساسية التي سيلعب بها مواجهة الطوغو. هذا وسيجري الخضر آخر حصة تدريبية غدا على أرضية ملعب بافوكينغ وستكون مفتوحة لمدة ربع ساعة فقط للصحفيين قبل أن يغلقها المدرب مجددا من أجل ضبط الأمور التكتيكية. أسامة الذوادي ل”البلاد”: “فوزنا على الجزائر مستحق وأداؤنا من الجانب البدني أحسن رد على حاليلوزيتش” أكد مهاجم المنتخب التونسي أسامة الذوادي أن فوز النسور أول أمس على المنتخب الجزائري في الداربي المغاربي كان مستحقا رغم صعوبة المواجهة. وقال الذوادي إنه على عكس ما كان متوقعا فإن المنتخب التونسي صمد من الناحية البدنية ولم يشعر هو زملاؤه بالتعب إلى غاية صافرة النهاية. وأضاف الذوادي: “المواجهة كانت صعبة للغاية في مجملها لكننا سيرناها بذكاء ونجحنا في مباغتة المنتخب الجزائري في الوقت القاتل، وأعتقد أننا كنا أحسن من المنتخب الجزائري من الجانب البدني وتمكنا من إنهاء اللقاء بمعزل عن أي إصابة وبأقل مجهود”. رفيق حليش ل”البلاد”: “حظوظنا تبقى قائمة وسندخل مواجهة الطوغو بعزيمة أنغولا 2010″ بدت معنويات مدافع الخضر رفيق حليش منحطة بعد الهزيمة التي تكبدها الخضر أمام المنتخب التونسي في موقعة بافوكينغ، حيث بدا جد متأسف على الخسارة التي مني بها رفقاؤه في آخر دقائق الداربي المغاربي. لكنه وعلى الرغم من ذلك بدا جد متفائل بمرور المنتخب الوطني إلي الدور ربع النهائي وقال حليش: “المواجهة أمام المنتخب التونسي كانت تسير في صالحنا بالنظر إلى سيطرتنا على أغلب فترات اللقاء وتضييعنا عدة فرص لكن أظن أنهم عرفوا كيف يستغلون تراخينا في الدقيقة الأخيرة ويسجلون هدفا حطم اللاعبين”. وعن حظوظ المنتخب في دورة جنوب إفريقيا أضاف حليش: “كما سبق أن أكدت قبل اللقاء فإنه ليس مصيريا، حيث خسرنا مباراة واحدة من أصل ثلاث وحظوظنا لا تزال قائمة من أجل العبور إلى الدور الثاني من المنافسة، حيث لا تزال أمامنا مباراتان كاملتان لتحقيق المبتغى والمتمثل في تأشيرة المرور إلي الدور المقبل”. وعن إمكانية تكرار الخضر سيناريو أنغولا، ختم حليش تصريحاته قائلا: “أتذكر جيدا ذلك اللقاء وتلك الهزيمة التي جعلت الكثيرين يشككون في إمكانياتنا ويتنبأون بإقصائنا المبكر في الدور الأول لكننا عرفنا كيف نعود وهو الشيء الذي سنعمل على تكراره خلال “كان” جنوب إفريقيا”.