استدعت خلال اليومين الأخيرين مصالح الأمن العاشر بحي بلاطو بوهران، الشهود في الفضيحة التي كان مسرحا لها المركز الإستشفائي الجامعي بوهران خلال نهاية شهر رمضان الفارط والمتعلقة بطرد سيدة حامل المدعوة (ح.سليم) البالغة من العمر 26سنة وذلك لمعرفة ملابسات القضية إثر التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن مؤخرا حيث استدعت أربعة شهود عيان كانوا قد شهدوا القضية حال وقوعها بالإضافة أن المصالح المكلفة بالتحقيق استدعت من جهتها الطبيبة المتهمة بطرد الضحية من مصلحة التوليد والتي نفت كل التهم المنسوبة إليها وأن لا علاقة لها بالسيدة التي توفي جنينها حسب التقرير الذي أعدته مصالح الأمن. الفضيحة هذه كان قد اهتز على إثرها المركز الاستشفائي الجامعي بوهران والتي اعتبرت من العيار الثقيل بالرغم من كونها لا تقل حدة عن سابقاته. يتعلق الأمر هذه المرة بمصلحة التوليد والأمومة التي أصبحت بفعل فاعل مملكة للتهاون والأخطاء الطبية، حيث تعرضت المدعوة (ح.سليم) البالغة من العمر 26سنة كما ذكر آنفا إلى الطرد من المصلحة من طرف إحدى الطبيبات التي عوضت زميلتها في المناوبة مع العلم أن المريضة قد نقلها زوجها (أمين سليم) البالغ من العمر 38سنة القاطنين بالحي العتيق الدرب إلى المصلحة على الساعة الرابعة صباحا من نهار أمس بعدما جاءها المخاض تاركا زوجته بالمصلحة واتجه إلى البيت ليحضر أغراض الولادة، إذ أنه في هذه الأثناء تطرد المرأة الحامل إلى خارج المصلحة زاحفة بما أنه كان وقت وضع جنينها حتى وصلت بجانب مصلحة أمراض القلب ووضعت هناك مولودها بعد بكاء وعويل هز صداها لمستشفى إلا أنه ما من مجيب للضحية التي مات جنينها بعد الولادة نظرا لعدم التكفل الطبي بالمولود ووالدته. من جهته فقد قام زوج الضحية بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن لتحقق في الموضوع وتردع المخالفين الذين باتوا يمارسون طغيانهم إن صح القول على مستوى هذه المؤسسة الاستشفائية التي بات لا ينجو من جبروت أغلب المستخدمين بها إلا ابنعميس''. الظاهرة هذه لا تعتبر سابقة يشهدها مستشفى وهران والذي كما ذكرنا آنفا أصبحت فيه الصحة في حد ذاتها مريضة، حيث كان أحد المرضى سابقا، قد فقد إحدى كليته بعدما اتجه للمستشفى لإجراء عملية جراحية خاصة بالقولون، إذ تفاجأ بعد إجراء الفحوصات لاحقا أن كليته سرقت منه فالمريض بات يحبذ الموت البطيء جراء المرض الذي يصيبه بدل أن يدخل للمستشفى وتسرق منه أحد أعضائه. من جانب آخر فقد أحد الرضع يده ببطن أمه إثر عملية ولادة قيصرية بعدما أخرج من بطن أمه بالقوة. فما هذه الأمثلة إلا عينات من بين العشرات التي بات يسجلها المستشفى المذكور والذي أضحى تدخل الجهات المسؤولة على قطاع الصحة على رأسهم ابركات'' أمرا لابد منه. فالأخطاء والتهاون الطبي أصبحت أمرا بديهيا وطبيعيا بالمستشفى المذكور خاصة ببعض مصالحه الحساسة والتي يأتي في طليعتها مصلحة التوليد والأمومة أمراض القلب وحتى الأمراض البولية.