أيمن. س/ وكالات أكد رئيس ائتلاف الثورة وقوى المعارضة السورية، معاذ الخطيب، خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، أن المعارضة السورية قد تلجأ إلى طلب من أطراف خارجية قصف قيادات سورية إذا فشلت محاولات رحيل النظام. وكرر خلال ندوة في المؤتمر تناولت الوضع في سوريا، طرحه التفاوض السلمي لرحيل النظام، معربا عن الاستعداد للجلوس مع موفدين بصلاحيات كاملة لا تكون أيديهم ملطخة بالدماء. وأضاف أن المعارضة لا تسعى إلى تقويض الدولة، وتعتبر تهديمها جريمة وطنية، لكنه أكد أن بنادق الثوار ستبقى مرفوعة، وأنه سيدعو إلى قصف قيادات نظام الأسد إذا فشل الحل السلمي. واعتبر الخطيب أن سوريا باتت بحيرة من الدماء، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية ذلك، وشدد على أن مجلس الأمن يمثل الملاذ الأخير لإيجاد حل سياسي للأزمة. وأكد رئيس الائتلاف السوري المعارض أنه مستعد، بشروط، للتحاور مع نظام الرئيس بشار الأسد، منددا بشدة ب”صمت” المجتمع الدولي إزاء “المأساة” التي يعيشها السوريون. وأتى تصريح الخطيب غداة إعلانه المفاجئ بأنه “مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول”، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج. وكان جزء من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا أنها تتناقض مع مبادئ الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن الائتلاف عاد ووافق، للمرة الأولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد. وأمام جمع من كبار المسؤولين والدبلوماسيين في ميونيخ انتقد الخطيب بشدة وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام ما يجري منذ 22 شهرا في سوريا من نزاع مسلح بدأ انتفاضة شعبية وتحول حربا أهلية حصدت أكثر من 60 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة. وشارك في الندوة أيضا المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي أكد مجددا أن الحل يجب أن يأتي من مجلس الأمن الدولي، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع “بكامل الصلاحيات التنفيذية”. من ناحية أخرى، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس السوري بشار الأسد ما عاد يتناسب وموقعه كرئيس لسوريا وعليه الرحيل، ولفت إلى وجود فرص للتعامل مع روسيا كشريك لما يصب في مصلحة أمن البلدين رغم وجود اختلافات حول قضايا مثل سوريا والدفاع الصاروخي وتوسيع حلف شمال الأطلسي. وقال بايدن أمام المؤتمر الدولي ال49 للأمن المنعقد في ميونيخ إن الأسد “طاغية ومتشبث بالسلطة، وهو ما عاد يناسب لقيادة الشعب السوري وعليه الرحيل”. وتطرّق إلى العلاقات بين واشنطن وموسكو وقال “لدينا اختلافات جديّة حول قضايا مثل سوريا والدفاع الصاروخي وتوسيع الناتو والديمقراطية وحقوق الإنسان.. لكننا ما زلنا نرى فرصاً للولايات المتحدةوروسيا للتشارك بطرق تعزّز الأمن المتبادل”. وفي تطور آخر، أعلن مسؤول أمريكي أن الغارة التي شنتها إسرائيل على سوريا الأربعاء الماضي أصابت صواريخ ومجمعا عسكريا قرب دمشق، في ظل مخاوف الكيان الصهيوني من قيام دمشق بنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني. وقال هذا المسؤول في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية رافضا كشف هويته إن المقاتلات الإسرائيلية لم تستهدف سوى موقع واحد في ضاحية دمشق، في حين تحدثت بعض وسائل الإعلام عن استهداف موقعين: مجمع عسكري قرب العاصمة السورية وقافلة تقل أسلحة قرب الحدود اللبنانية، مضيفا “هذا الأمر حصل في ضاحية دمشق.. الطيران الإسرائيلي استهدف صواريخ ارض- جو روسية الصنع كانت موضوعة على آليات، إضافة إلى مجموعة من المباني العسكرية المتجاورة والتي يشتبه بأنها تحوي أسلحة كيميائية”، وفق تعبيره.