"لن أغادر الجزائر إلى السعودية" "لم يهزمني التقويميون ولم يقض خصومي عليّ" أمينة.ف قال الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم، معلقا على سحب الثقة منه، "خرجت مرفوع الرأس، ونتائج الحزب المشرفة تتحدث، وهي نتائج لم يحققها الحزب منذ إقرار التعددية في البلاد، وأنا بانسحابي كرست الممارسة الديمقراطية في الحزب من خلال اعتماد صندوق الاقتراع بعيدا عن الانقلابات. وأنا أقول إن المسؤولية أيام، والنضال دوام، "وتلك الأيام نداولها بين الناس، لذلك، فهذا الأمر ليس مدعاة للحزن أو القلق". ودافع بلخادم في حوار مع جريدة "الشرق الأوسط" عما تحقق في فترة تسييره، "النتائج تتحدث عن واقع لا يمكن أن ينكره أي عاقل، وفي العهد الذي كنت فيه مسؤولا عن الحزب حقق هذا الأخير أفضل النتائج في الانتخابات التشريعية والمحلية منذ انطلاق التعددية، وأنا كرست الممارسة الديمقراطية في التداول على المسؤوليات عبر الصندوق، الشيء الذي يشرفني ويجعلني أخرج مرفوع الرأس". واتهم بلخادم مقربين منه بالغدر فيما جرى الخميس الماضي بسيدي فرج" أنا أقول بملء فمي، لم يهزمني التقويميون، ولم يقض خصومي علي، بقدر ما هزمني وغدر بي بعض من كان شريكا لي في اتخاذ القرارات، من أعضاء اللجنة المركزية الوزراء، الذين عينتهم في المكتب السياسي، وكنت أعدهم أصحابي وهم: عمار تو، والطيب لوح، ورشيد حراوبية، وعبد العزيز زياري. فإذا خصمنا هذه الأصوات من عدد الذين سحبوا ثقتهم، تجدوا أنها عززت الثقة في شخصي، من طرف أعضاء اللجنة المركزية، وبالطبع ثمة من يريد أن يبرر هذا، لإخفاء ما وراءهم من نوايا، من غدر وخديعة، هؤلاء مثل الذي يعين نفسه قاضيا ثم يعلن لنفسه البراءة". و رد بلخادم على معلومات تفيد بنتيه مغادرة الجزائر والاستقرار في السعودية بالقول" أنا لا أملك سوى جنسية واحدة هي الجنسية الجزائرية. الجزائر بلدي ولا أملك غير الجزائر، وأنا باق فيها، وباق لكي أواجههم في اللجنة المركزية"، في إشارة إلى خصومه. وبشأن ترشحه مجددا لرئاسة الحزب، قال بلخادم "هذا الأمر سابق لأوانه، أنا لا أتحدث لا عن ترشح ولا عن شيء آخر، أنا أتحدث عن الحزب الذي ينبغي أن يسير من طرف أناس يخدمون مصالحهم الشخصية، بقدر ما يخدمون الحزب"، وأضاف" في نيتي مواصلة نضالي في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، لعدم تمكين الذين يريدون حكم الحزب لتحقيق مآرب شخصية.. سأعمل على عدم تمكينهم من الحزب، وهذا بالنضال في اللجنة المركزية". عن "صمت الرئيس" عما يحدث باعتباره رئيسا شرفيا للأفلان، ذكر المتحدث "لا أعتقد أنه من مصلحة الحزب، أو من مصلحة الرئيس، أو من مصلحة البلاد، أن يكون الرئيس بوتفليقة في خندق ضد خندق آخر، لأنه رئيس لكل الجزائريين، وهو رئيس كل المناضلين في حزب جبهة التحرير الوطني".