أحدث رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، مفاجأة من العيار الثقيل حين شطب اسم عبد الحكيم سرار، رئيس وفاق سطيف السابق من القائمة الجديدة لأعضاء المكتب الفدرالي المقبل المقرر أن يدخل بها معترك الجمعية العامة الانتخابية المقبلة لرئاسة “الفاف”. وأوضح المصدر أن محمد روراوة أسقط من قائمته عدة أسماء كانت مرشحة لكسب عضوية المكتب الفدرالي المقبل، بناء على بعض المعطيات منها الولاء وحاجة روراوة لخدمات الأعضاء، حيث قرر الاستغناء عن رئيس وفاق سطيف السابق عبد الحكيم سرار الذي كان قبل أشهر أحد الوجوه البارزة المرشحة للتواجد ضمن قائمة رئيس “الفاف” الحالي في الإنتخابات المقبلة لاتحادية كرة القدم. وعلى اعتبار أن سرار لا يمكنه التواجد في قائمة روراوة، إلا في حالة تفويضه من فريق من الدرجتين الأولى والثانية، كونه لم يعد رئيسا لوفاق سطيف، فإن سرار كان يتوقع أن يتم اعتماده من رئيس الجمعية الرياضية للنادي الهاوي للوفاق عز الدين أعراب، ما جعله مرتاحا من هذا الجانب، غير أنه تفاجأ حين طلب من أعراب اعتماده حتى يتواجد في قائمة روراوة، برفض رئيس الوفاق، حيث أخبره أن إدارة النادي اعتمدت المناجير السابق ل”الخضر” وليد صادي بناء على طلب محمد روراوة نفسه، ما جعل سرار يتفاجأ ويتصل برئيس الاتحادية من أجل معرفة ما حدث. ولم يجد سرار جوابا شافيا من طرف محمد روراوة الذي أكد له اختياره لصادي بدلا عنه، وجعله يفهم بأنه لا يحتاجه في قائمته التي أعدها نهائيا، ما يعني أن سرار غير قادر على جلب تفويض من أي فريق آخر، طالما أن رئيس “الفاف” الحالي استغنى عنه رسميا وحرمه من كسب عضوية المكتب الفدرالي. خيبة أمل عبد الحكيم سرار كانت كبيرة جدا، خاصة وأنه أبدى ولاء منقطع النظير لشخص محمد روراوة، وقال في مناسبات كثيرة بأنه لن يترشح لرئاسة الاتحادية احتراما لروراوة، مؤكدا أن هذا الأخير هو الأقدر على تسيير الاتحادية وبأنه يملك سمعة كبيرة على الصعيدين القاري والعالمي وحتى على الصعيد العربي. ما حدث لسرار لم يكن أبدا متوقعا ويعتبر أحد أبرز المفاجآت قبل موعد الجمعية العامة الانتخابية، على اعتبار أن المكتب الفدرالي الحالي انسحب منه عدة أعضاء على غرار علي فرڤاني، ما جعل سرار أحد أبرز الوجوه التي كان يراهن عليها روراوة من أجل حشد التأييد قياسا بتمرّس سرار من هذا الجانب، غير أن عودة وليد صادي من جديد جعلت روراوة يختار الاستغناء عن عبد الحكيم سرار دون سابق إنذار.