يشكو سكان بومداس ببلدية دلس شرق بومرداس ذات كثافة سكانية تقدر بحوالي 700نسمة، من جملة مشاكل وعلى رأسها انعدام قنوات الصرف الصحي بها منذ فجر الاستقلال، مما جعل حياتهم تتحول إلى جحيم. وقد ظل هذا المشكل مطروحا ولم يعرف له حلا رغم استعانة قاطنيها بالحفر التقليدية وتهيئتها بطرق فوضوية وناهيك عن حالة الانسداد التي تعرفها هذه الأخيرة بين الحين والآخر مسببة انتشار الروائح الكريهة ومخافة انتشار أمراض خطيرة تنجر عنها خاصة المتنقلة عبر المياه. حيث أوضحوا في لقائهم بجريدة ''البلاد'' أن السكان يستعينون بالحفر من أجل التخلص من مياه الصرف الصحي والتي هي محفورة بطول غير بعيد عن مقر سكناهم، حيث تصبح هذه الأخيرة مصدر لسراب البعوض والذباب والناموس والتي بدورها تنقل أمراض خطيرة، خاصة من الناموس بعد لسعاته من جهة، ومن جهة أخرى من نقص في المياه الصالحة للشرب والتي أضحى قاطنوها يشتكون العطش نتيجة التذبذب الكبير الحاصل في توزيع المياه الصالحة للشرب المقدمة عبر الشبكات المنزلية، حيث يعرف تذبذبا في توزيع المياه. كما أن النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب يضطرهم للبحث عن جلب المياه بشتى السبل وبشق الأنفس، سواء من الآبار بالاستعانة بظهور الحمير لحمل الدلاء، أو بشراء صهاريج المياه بأسعار باهظة تصل أحيانا إلى 800دج للصهريج الواحد.