لم يعد باستطاعة سكان حي الحوران الذي يضم أكثر من 10000 ساكن ويبعد عن مقر بلدية حمام الضلعة ب 02 كلم تحمل المزيد من المشقة المترتبة على الغياب الكلي للهياكل الإدارية والمرافق الضرورية من خلال انعدام الغاز الطبيعي الذي مس مؤخرا بعض أحياء المدينة واهتراء الطرقات والمسالك التي تبقى اغلبها ترابية تنقطع بها حركة السير أثناء تساقط قطرات الأمطار والأرصفة وغياب الثانوية، فضلا عن نقص شدة التيار الكهربائي الذي لم يتم تدعيمه بمحولات أخرى أو شبكات الكهرباء في هذا الحي الذي يتوسع بقوة في الآونة الأخيرة، نتيجة النزوح الريفي من قريات الدريعات، زيطوط، الحواشة وحتى من وسط مدينة حمام الضلعة نظرا لغياب العقار وارتفاع ثمن الكيلومتر المربع الواحد إلى مليون سنتيم وهذا إن وجدت قطع صالحة للبناء كل هذه النقائص رسمت واقعا معيشيا مزريا يتكبده يوميا الآلاف. ورغم النداءات المتكررة والشكاوى الكثيرة والموقعة من طرف جمعيات الحي والسكان على حد سواء، حيث يناشدون السلطات المحلية ضرورة إدراج مشاريع تنموية تضمن لهم حياة كريمة، رغم ربط الحي ببعض المشاريع كالماء الذي أصبح يؤرقهم نتيجة التسربات المتكررة، ضف إلى هذا قنوات الصرف الصحي التي مست بعض الشوارع دون الأخرى الأمر الذي أجبر السكان على الحفر التقليدية، وما ينجر عنها من روائح كريهة وانتشار الحشرات السامة وهو ما يهدد سلامة أبنائهم. أما غاز المدينة يبقى حلما بعيد المنال الأمر الذي أنهك كاهلهم وجيوبهم خاصة هذا الموسم الذي عرف موجة الصقيع والثلوج الذي يسود المنطقة لفترة طويلة، الأمر الذي يضاعف استهلاك غاز البوتان لكن مع ازدياد الطلب يصعب توفير هذه المادة الحيوية التي استنزفت جيوب العائلات خاصة الفقيرة. كما أن نقص التغطية الصحية يحتم على السكان قطع مسافة 2 كلم نحو حمام الضلعة للالتحاق بأقرب مركز طبي لتلقي الإسعافات الأولية وانعدام سيارات الأجرة أضاف لهم عزلة تامة وتستمر معاناة السكان مع النقل خاصة التلاميذ نحو الثانوية مما ضاعف من حجم المعاناة.