يعيش مرضى مستشفى ''مايو'' ندرة في الأطباء المتابعين لحالات مستعصية مثلما عاشها، أمس، مواطن نقل إلى مصلحة المسالك البولية في حالة جدّ استعجالية لأجل توصيل كيس لاقط له ليفاجأ بعدم وجود الطبيب المناوب، فيتم توجيهه من طرف أحد أعوان الأمن للبحث عنه في قاعة الاستعجالات، إلا أن الطبيب محل البحث لم يكن موجودا. يعاود المريض التنقل رغم وضعه الصعب إلى المصلحة ذاتها، حيث أخبروه بأن الطبيب المناوب غير موجود، ليعود من حيث أتى بعدما عجز من كان في المصلحة عن تقديم الإسعافات الطبية الضرورية له. فمن يصلح هذا الوضع إن كان القائمون عليه لا يفقهون في إصلاح المستشفيات سوى عنوان الوزارة الوصية التي تحمل الاسم نفسه مسبوقا بكلمة ''الصحة''!