- العرب مجتمعون يملكون 5 ملايين موقع على “النت” ولفرنسا وحدها 27 مليونا حسناء شعير اعتبر الباحث الجامعي والدكتور بومدين بوزيد، أن تطور أي أمة يتم باستعمال لغتها الأم مع اعتماد اللغات الأجنبية من أجل المعرفة والتحصيل العلمي. وأوضح في محاضرة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للغة الضاد المصادف للفاتح مارس من كل سنة، نظمها المجلس الأعلى للغة العربية بالعاصمة، مساء أول أمس، أن “تعميم استعمال اللغة العربية واعتمادها لم تعد حاجة قومية حضارية فحسب، بل تمتد إلى المجال الأمني والتنمية الاقتصادية، خاصة مع التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم. وأكد المحاضر، وهو أستاذ بجامعة الجزائر ومتخصص في تدريس الفلسفة الإسلامية، أنه “إذا لم نستطع تطوير اللغة العربية وتعميمها وترسيمها بشكل إداري ورسمي وتصبح كأداة للتواصل، فإن هذا سيعرض المجتمع أولا إلى التمزق واللا استقرار” لأننا- كما أضاف- “لا نستطيع القيام بتوصيل المعرفة بشتى أنواعها العلمية إلى الجماهير الواسعة من المجتمع”. وقال المحاضر إن “المعرفة عندما تعمم بلغة الأم معنى ذلك الوعي بالصحة وبالبيئة والوعي بالوطنية”، مؤكدا ضرورة استعمال اللغة العربية في وسائط الاتصال الجديدة. واستخلص بوزيد، وهو أيضا باحث في اللسانيات، أن “اللغة العربية قوة عسكرية ناعمة بالمعنى الجديد وقوة ثقافية تحمي المجتمع وتحمي الدولة”، مضيفا أن “الأمن اللغوي يعتبر مدخل من مداخل الأمن للمجتمعات والدول”. وبخصوص مستوى تطور اللغة العربية حاليا، اعتبر الباحث أنه لا يزال متأخرا كون وسائل الإعلام أعطتنا لغة هجينة خليطة وليست سليمة، وكون تجربة تعريب وسائل التربية والتعليم في تدريس اللغة العربية، تتضمن نقائص كثيرة ينبغي مراجعتها. وذكر أيضا أن “العربية في أزمة وتواجه تحديات حقيقية تتعلق بتعلمها واكتسابها واستخدامها وممارسة الإبداع والنقد بواسطتها”. من ناحية أخرى، قال المحاضر إن اللغة العربية تعاني من مشاكل تتعلق بمعالجتها آليا في تقنيات المعلومة الحديثة وانخفاض عدد المواقع المكتوبة بالعربية على شبكة الانترنت”. وأوضح أن عدد المواقع العربية يقدر بخمسة ملايين ونصف المليون مقابل 27 مليون موقع فرنسي. وتأسف لكون المدونات الإلكترونية للشباب تستخدم العربية العامية أو كتابة الحروف العربية باللاتينية، ونفس الشيء في الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة”، على حد تعبيره.