وضعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية عنابة حدا لنشاط عصابة دولية متخصصة في ترويج الكوكايين والمخدرات الصلبة حيث تم توقيف رأسها المدبر المدعو “الميڤري" الذي أغرق ولايات الشرق بسمومه من المخدرات الصلبة. وجاءت عملية الإطاحة برأس شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات بعد إذن نيابي لتمديد الاختصاص إلى ولاية تبسة في أعقاب توقيف شاب كان يروج الكوكايين وأفصح على ممونه “الميڤري". واتخذ هذا الأخير كامل احتياطاته بعد أن بلغه نبأ توقيف شريكه، حيث لم تثمر عملية البحث عنه بمقر سكناه في عنابة غير أن التحريات قادت عناصر الأمن إلى توقيفه في ولاية تبسة، حيث عثر بحوزته على 80 غراما من الكوكايين، ومبلغ 76 ألف دينار يمثل عائدات ترويج المخدرات. كما عثر في بيت شقيقه بعد تفتيشه على ربع لتر من الكوكايين على شكل سائل، يستعملها لاستهلاكه الشخصي. وأفاد مصدر أمني مطلع أن البارون يبلغ من العمر 51 سنة وينحدر من قرية حجر الديس في بلدية سيدي عمار بعنابة، وكان على وشك إبرام صفقة بنحو ملياري سنتيم ثم يفر نحو دولة سويسرا حسب المعلومات التي تناهت إلى علم الجهات الأمنية. وتابع المصدر أن “الميڤري كان محل مراقبة أمنية قبل أن يفر نحو ولاية تبسة بغرض إتمام إجراءات صفقة بيع كمية كبيرة من الكيف المعالج والتحضير لعملية السفر نحو أوروبا بموجب وثائق مزورة بينها جواز وبطاقة هوية عثر عليهما بمنزل صهره في قلب مدينة تبسة، حيث تشير تحريات الأمن إلى أن رأس الشبكة كان ينوي مغادرة التراب الوطني نحو تونس عبر ولاية تبسة حتى لا ينتبه إليه أحد، لإتمام سيناريو الهروب نحو القارة الأوروبية التي يحوز فيها كثيرا من الأصدقاء والمعارف بحكم “احترافه" في عالم الاتجار الدولي في المخدرات. وفي غضون ذلك، أطلقت مصالح الأمن الوطني حملة بحث وتحريات واسعة النطاق لتعقب آثار بقية الشركاء المفترضين والموزعين عبر خمس ولايات هي: عنابة وسطيف والطارف والجزائرالعاصمة وتيبازة إضافة إلى رعيتين من جنسية كاميرونية. من جهة أخرى، أصدر وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية أول أمس، أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت في حق شخصين تمت متابعتهما في قضية منفصلة تتعلق بترويج الكوكايين، حيث تمكنت وحدات الأمن، خلال قيام عناصرها بتفتيش دقيق لسيارة فاخرة من نوع “باسات"، من العثور على كمية من مادة الكوكايين، كانت مخبأة بإحكام في المقعد الخلفي للمركبة، التي كان يقودها شاب يبلغ من العمر 28 سنة، والذي أكد عند التحقيق معه أنه استأجر المركبة من شخص يقيم بحي"“بوسيجور" وسط مدينة عنابة الأمر الذي جعل الفرقة الأمنية تسارع إلى توقيف الشخص الثاني، إلا أن التحريات التي قامت بها الجهات الأمنية لم تسمح بالكشف عن مصدر الكوكايين، مما دفعها إلى حجز السيارة، وإحالة المشتبه فيهما على الجهات القضائية، حيث تقرر إيداعهما رهن الحبس على ذمة التحقيق الابتدائي.