كشف أليكساندر بورتنيكوف مدير الأمن الفديرالي في روسيا، أن جزائري يدعى الدكتور محمد على رأس شبكة إرهابية انتدبها تنظيم ما يسمى بالقاعدة لتنفيذ جرائم إرهابية على الأراضي الروسية. وفيما اكتفى المسؤول الروسي بذكر اللقب والجنسية إضافة إلى المستوى الدراسي لمبعوث ما يسمى بقاعدة المغرب الإسلامي أو مندوبها في الأراضي الروسية، فإن الاعتقاد سائد بأن المصالح الأمنية ذاتها لا تعرف عن هذا الجزائري الذي تحصيه روسيا ضمن قائمة تظم 178إرهابيا، الكثير من المعلومات غير نشاطات الجزائري ذاته المكثفة مع جماعات أخرى في داغستان. كما كشف المسؤول الأمني الروسي حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية أن الأجهزة الإستخباراتية تمكنت من إحباط تسع عشرة عملية إرهابية. وكانت قوات الأمن الروسية في داغستان قد أعلنت منذ أكثر من شهر عن القضاء على جزائري كان ينشط مع الجماعات المسلحة في داغستان. وبرأي بعض المتتبعين لملف الإرهاب في الجزائر فإن العديد من الجزائريين المنتشرين في الكثير من بؤر التوتر في العالم، إنما ينتمون لقدماء حرب الأفغان بينما غادر البعض الآخر الجزائر باتجاه العراق في بدايات الاحتلال الأمريكي من تلقاء أنفسهم فيما لم يستقروا على نفس التصورات التي دفعت بهم للذهاب إلى العراق عندما انقشعت عنهم أوهام العاطفة وأغاليط الدعاية خاصة عندما وقفوا على تجاوزات الكثير من الجماعات التي خاضت الحرب ضد الأمريكان توازيا مع خوضهم الحرب ضد الشعب العراقي. وفي هذا السياق يرى متتبعون إن دروكدال الذي لم يكن في مستوى ادعاءاته حين أضفى على تنظيم السلفية بعدا عالميا بإعلانه الالتحاق بالقاعدة قبل أن يتبين أنه لم يحظى بثقة زعماء هذا التنظيم العالمي لا يرقى لانتداب جزائريين إلى روسيا أو العراق أو غيرها من الدول الأخرى مهما كانت قريبة على غرار موريتانا أو ليبيا ولا حتى دول الساحل الإفريقي. وقد تزامن إعلان مصالح الأمن الروسية عن هذا المعطى الجديد في ظل أوضاع تنظيمية وميدانية لا يحسد عليها تنظيم دروكدال في الجزائر وذلك بالنظر للضربات القاتلة التي تلقاها هذا التنظيم على أكثر من مستوى.