اتهم مسؤول روسي جورجيا بأنها تأوي مقاتلين إسلاميين يجري تدريبهم لشن هجمات في الشيشان ومناطق مجاورة. وقالت وكالة الإعلام الروسية للأنباء إن نائب وزير الداخلية الروسي أركادي يديليف قال لمسؤولي الشرطة بمنطقة القوقاز إنه يجري تدريب »جماعات إرهابية« على أيدي مدربين أجانب في قواعد عسكرية في جورجيا لتنفيذ هجمات في روسيا. وقال يديليف إن التدريب ساهم في زيادة نسبتها 19% في »الهجمات الإرهابية« في مناطق القوقاز الروسية في العام 2009 مقارنة بالعام السابق. ولم يتهم المسؤول مباشرة الحكومة الجورجية بالتورط ولم يوضح جنسية المدربين, وكانت روسيا اتهمت في الماضي مقاتلين عربا بتقديم التدريب للثوار الشيشان لكنها لم تذكر على وجه الخصوص جورجيا. وكان مسؤولون روس قالوا إن التدريب والتمويل الأجنبي ساهم في زيادة كبيرة في هجمات المتمردين الإسلاميين في الأشهر الأخيرة في المناطق الروسية المضطربة في شمال القوقاز ومنها الشيشان وأنغوشيا وداغستان. ويدور خلاف بين جورجيا وروسيا منذ أن نشبت حرب بينهما استمرت خمسة أيام في أوت الماضي وصدت فيها موسكو محاولة جورجية لاستعادة منطقة جنوب أوسيتيا المنشقة. وكان رئيس جهاز »أف. أس. بي« الذي خلف جهاز المخابرات »كي. جي. بي« اتهم جورجيا في أكتوبر الماضي بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلين إسلاميين, ورفض مسؤول رفيع في تبليسي هذه الاتهامات ووصفها بأنها سخيفة. وقال ألكسندر بورتنيكوف آنذاك إن تسجيلات صوتية لمن وصفهم بمتشددين تثبت »أنهم أقاموا بالاشتراك مع القاعدة علاقة بممثلين للأجهزة السرية الجورجية«. وأوضح أن تبليسي ساعدت في تدريب ونقل »إرهابيين« من جورجيا إلى جنوبروسيا المضطرب وبشكل أساسي جمهورية الشيشان.