استنكر خطباء الجمعة تفشي ظاهرة اختطاف الأطفال التي مست العديد من المناطق والعائلات على مستوى القطر الجزائري. ودعا الأئمة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة عن طريق إعادة تفعيل عقوبة الإعدام أو القصاص التي أمر بها الله عزّ وجل ولردع المجرمين. وخصص أئمة وخطباء أغلب المساجد بالجزائر خطبة الجمعة، أمس، للحديث عن ظاهرة اختطاف الأطفال، حيث أجمع الخطباء على أنّ هذه العمليات الإجرامية في حق أطفال وفلذات أكباد الجزائريين دخيلة على المجتمع الجزائري وتعود أسبابها إلى نقص الواعز الديني وتعليق حدود الله منها القصاص الذي يمثل الرادع الأول لهؤلاء المجرمين. وقال أحد الخطباء إنّ تفعيل عقوبة القصاص بالجزائر ذات فاعلية لمواجهة الخطورة الإجرامية بالنسبة لبعض المجرمين الذين يثبت عدم جدوى أساليب الإصلاح والتهذيب معهم. كما أنّ لها دورا في تحقيق الردع العام، إذ إنها تتضمن أقصى قدر من الزجر والإرهاب في النفس. ومن هذه الوجهة تعد عقوبة الإعدام أكثر العقوبات أثرا في تحقيق هدف المجتمع في مكافحة الإجرام الكامن. وشدد الخطباء على ضرورة القصاص لتحقيق عدالة العقوبة، لأن العقاب على القتل بغير القتل كفيل بأن يثير غريزة الانتقام الفردي، ويدفع الأفراد إلى تنصيب أنفسهم قضاة يحققون العدالة التى تقاعس النظام القانونى عن ضمان تحقيقها. “ندى" تطالب بالمصادقة على قانون حماية الطفل كشف رئيس شبكة ندى للدفاع عن حقوق الطفل، عبد الرحمان عرعار، عن جلسات ستجمع الشبكة مع وزارة الاتصال بداية من يوم غد الأحد في إطار التعاون من أجل تنظيم حملات تحسيسية للتوعية بأهمية أخذ الحيطة والحذر في صفوف العائلات والأطفال، في إطار محاربة قضايا الاختطاف والقتل التي تستهدف الطفولة بشكل مكثف في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى ضرورة استغلال قنوات الاتصال لإيصال الرسالة، مشددا على أهمية توعية الطفل بحقوقه وتلقينه كيفية الدفاع عنها رغم كونه مخلوقا ضعيفا. شدد عرعار أمس في اتصال ب«البلاد" على أهمية عرض القانون الخاص بحماية حقوق الطفل في الجزائر على البرلمان للمصادقة عليه وتفعيله على الساحة القانونية في أسرع وقت ممكن، مضيفا أنه اقترح من قبل وزارة العدل منذ 5 سنوات، إلا أنه لم ير النور إلى غاية الآن وبقي محصورا على مستوى الحكومة، وقال إن القانون لو طبق في وقته لكان جنّب الجزائر ما يحصل الآن، مشيرا إلى أنه تطرق إلى قضايا قتل واختطاف الأطفال والاعتداء الجنسي ضدهم واقترح الحلول اللازمة لتفادي ذلك. هدى مبارك