توافد أمس عشرات الإطارات والعمال على مبنى مديرية الضرائب بالشلف في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة القطاع تنديدا بالإجراءات التعسفية في حق الإطارات وتحويلهم الإجباري إلى مصالح ضريبية بمعزل عن قانون العمل واحتجاجهم على الترقيات الداخلية. وحسب المجلس النقابي للقطاع فإن الوقفة الاحتجاجية لا تزال مستمرة في غياب أي حل رسمي لفض النزاع الحاصل بين العمال والإدارة التي باتت تفرض قوانينها الخاصة التي تترجم النزعة الانتقامية لبعض نواب المدير تجاه بعض الإطارات في ظل الفراغ الذي يعرفه منصب مدير ولائي منذ سنة تقريبا، بعد تنحية المدير السابق وتعيين مدير قطاع عين الدفلى بالنيابة. وقد أحدث الإضراب حالة اضطراب بعد إغلاق مبنى المديرية وإحداث شلل بعدة مصالح حساسة في عدد من المفتشيات ومصالح الجيابة والتحصيل والطوابع. كما ردد المشاركون في الإضراب شعارات عديدة مناهضة للتعسف الإداري وغياب الحوار وعدم الامتثال للسلم الوظيفي وتأخر صرف الرواتب والمنح والتنقيط غير القانوني وتداخل الصلاحيات بين نواب المدير وإسناد مأموريات إلى عدد من المتابعين قضائيا. كما التحق عمال المديرية الجهوية للقطاع نفسه بركب المحتجين ونددوا بالتعسف الإداري والغياب المستمر للمدير وسياسة هضم الحقوق في الترقيات الداخلية، فضلا عن نقص الموارد المادية اللازمة لأداء الخدمات الضريبية على أكمل وجه. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي أحدثت شللا تاما بالقطاع بنسبة 92 في المائة، بعد أسبوع من التهديد بالدخول في إضراب على مستوى المديرية مطالبة بتلبية لائحة المطالب السوسيومهنية للعمال.