أطاحت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة، بشبكة خطيرة مختصة في سرقة وتزوير جوازات سفر أجنبية من جنسيات فرنسية، أسترالية وأمريكية، مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 7 و19 مليون سنتيم، إضافة إلى تزوير وثائق أخرى تُودع في ملفات الاستفادة من سكنات تساهمية مقابل 3 ملايين للوثيقة الواحدة، وتُواصل مصالح الدرك بالعاصمة التحقيق في القضية بالتنسيق مع “الأنتربول" من أجل التحقيق في جوازات السفر الأجنبية المسروقة. في هذا الصدد، أفاد قائد فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بالعاصمة الرائد عبد الله طارق، في ندوة صحفية أمس، أن تفكيك الشبكة جاء نتيجة تحريات معمقة في المعلومات التي وردت إليها التي تفيد بوجود شبكة تحترف التزوير، لتتمكن قبل ثلاثة أيام من الإطاحة برئيس العصابة القاطن بالعاصمة وهو مسبوق قضائيا في قضايا التزوير. وتبيّن خلال التحريات أن هذا الأخير وبالتواطؤ مع شخص آخر فرنسي ومن أصل تونسي يقيم بالجزائر العاصمة، حيث طلب منه تأمين له جوازات سفر أجنبية، يقوم هذا الفرنسي بسرقتها من فرنسا لدى أشخاص من جنسيات مختلفة ليسلمها لرئيس العصابة ثم يتم تزويرها إلى جانب مجموعة من الوثائق الأخرى والملفات الرسمية الإدارية. وكشف التحقيق عن وجود ملفات تتعلق بالاستفادة من برامج رئيس الجمهورية الموجهة للشباب، حيث تم تزوير بعض الوثائق منها وثيقة كشف الراتب وشهادة العمل، إلى جانب وثائق أخرى تُودع في ملفات الاستفادة من السكنات، ويشترط رئيس العصابة مقابل هذه الوثائق مبالغ مالية تقدر ب 3 ملايين سنتيم على الوثيقة. في حين يشترط على جوازات السفر مبلغ يتراوح بين 7 و19 مليون سنتيم، حيث كانت تستعمل هذه الجوازات للسفر إلى تركيا على وجه الخصوص.