تعيش العشرات من العائلات القاطنة بمنطقة عين نشمة، التابعة لبلدية بن عزوز إلى الشرق من ولاية سكيكدة، أوضاعا اجتماعية صعبة للغاية في ظل غياب أدني مظاهر التنمية. هذه المعاناة حملتها رسالة وجهتها جمعية حماية البيئة بعين نشمة إلى السلطات المحلية والولائية وتحصلت البلاد على نسخة منها، وتؤكد أن المنطقة تتخبط في معاناتها منذ سنة 1982وما تزال إلى يومنا. سكان المنطقة لاتزال غالبيتهم تقطن بمساكن قصديرية تعود إلى العهد الاستعماري، رغم العشرات من البرامج السكنية التي استفادت منها البلدية والمناطق المجاورة. وما زاد الطين بلة تعرضها للفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي خلفت أضرارا كبيرة على أهالي هذه المنطقة، ناهيك عن انعدام النظافة وانتشار الأوساخ التي تسبب انتشار الفئران والحشرات الضارة بشكل رهيب. وبالرغم من أن بعض السكان استفادوا من أراضٍ للبناء يقدر عددهم 250مستفيدا لكنها جميعا تفتقر إلى الكهرباء والغاز، بالإضافة إلى وضعية الطرق غير المعبدة. كما يعيش قطاع الصحة وضعا أكثر صعوبة ولا تتوفر العيادة سوى على ممرض واحد، زيادة على انعدام وسائل النقل. كما أشارت الجمعية نفسها في مضمون شكواها إلى أمر جد خطير ألا وهو وجود مؤسسة تربية الدواجن والبيض التي تصرف مياهها القذرة داخل المنطقة وذلك منذ سنوات عدة، حيث تصل مياهها القذرة إلى الملعب الجواري. وقد ناشدت السلطات المعنية بتكوين لجنة تحقيق وإنقاذ سكان المنطقة من الخطر الذي تشكله المدجنة.