يمثل اليوم أمام محكمة الجنح ببئر مراد رايس، الكاتب الجزائري المغترب بفرنسا بوعلام صنصال، للرد على تهمتي النصب وانتحال الصفة المتابع بهما، حسبما ورد في ملفه القضائي، ويكون قد أوقع ب«ل. ع«، سيدة تعتبر قريبة وزير سابق في ثمانينات القرن الماضي وهو متوفى، وهذا بانتحاله الصفة ونصبه عليها بالملايير، ما جعلها تودع شكوى ضده، ويصبح محل متابعة قضائية بمحكمة بئر مراد رايس والتي من المنتظر أن تكشف المزيد من الحقائق بمثول الكاتب المتهم. ويعد بوعلام صنصال، 63 سنة، من الكتاب الجزائريين الذين يكتبون بالفرنسية، وهو مقيم بفرنسا، نال خمس جوائز في مسيرته الأدبية، بينها جائزة السلام التي تحصل عليها في 2011 من الجمعية الألمانية لتجارة الكتب، شغل منصبا بوزارة الموارد المائية وتم فصله من منصبه في أعقاب صدور رواية له في 1999 حول الأوضاع الأمنية بالجزائر بعنوان “قسم البرابرة"، ترجمت إلى اللغة الألمانية. في 2003، زار إسرائيل تزامنا مع الذكرى 64 للنكبة للمشاركة في “مهرجان الأدباء العالمي" الذي نظمته إحدى المؤسسات الإسرائيلية في القدس، ما أثار حفيظة أدباء وكتاب ومسؤولين عرب اعتبرتها أوساط جزائرية بالفعل المنعزل الذي لا يمثل إلا صاحبه. وناقش صنصال في زيارته هذه مع كاتب إسرائيلي، حوار الثقافات في لقاء مفتوح مع الجمهور في المعهد الفرنسي بتل أبيب، وصدرت له ترجمة عبرية لروايته الخامسة “قرية الألماني أو مذكرات الأخوين شيلر" الصادرة بالفرنسية سنة 2008.