فجَر المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف مفاجأة كبيرة، بتأكيده أن مشروع “النهضة"، المعلن كبرنامج انتخابي للرئيس المصري محمد مرسي، لا يمكن تنفيذه دون “أخونة" أجهزة الدولة. وهاجم عاكف، في حوار مع صحيفة “الجريدة" الكويتية، الإعلامي الساخر باسم يوسف بالقول “إنه يتطاول على أسياده"، معترفا بأن قدرة الإعلام الإخواني على مواجهة الإعلام المعارض لاتزال ضعيفة جدا. وأوضح أن بعض قضاة مصر يتربص بالرئيس خوفا من العزل، الذي سيشمل 3 آلاف منهم قريبا. وأكد أن الرئيس مرسي، ورغم عدم تعاون بعض مؤسسات الدولة، ومواجهته هجمة إعلامية وقضائية شرسة، باق في منصبه رغم أنف الحاقدين. وفي معرض رده على سؤال عن عدم تحقق مشروع النهضة حتى الآن رغم مرور 9 أشهر على حكم الرئيس مرسي، أجاب “لأن المشروع لن يتحقق إلا عندما يكون “الإخوان" وحزب الحرية والعدالة هما الحاكمان، إذ كيف يمكن تنفيذ المشروع وأغلب مؤسسات الدولة لا تساعد الرئيس، فالقضاء عليه ملاحظات كثيرة، والإعلام فاسد، والكل يحارب الإخوان لتعطيل مشروعهم، كما أن التركة ثقيلة، ولن تحل مشاكل الدولة خلال مئة يوم، لكن كل ما قيل عن مشروع المئة يوم الأولى، كان مجرد نيَّة للإصلاح". من ناحية أخرى، أقال الدكتور شيخ الأزهر أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد، ومسؤول المدينة الجامعية ومدير عام التغذية أمس، بعد يومين من حادث تسمم ما يزيد على 500 طالب بالمدينة الجامعية. وشدد بيان تلاه مستشار شيخ الأزهر في مؤتمر صحافي، على استقلالية الأزهر وعدم تبعيته لأي تيارات سياسية. وناشد شيخ الأزهر جميع القوى السياسية عدم الزج باسم الأزهر في صراعات سياسية. ويأتي ذلك بعد الجدل الذي أثاره معارضون للرئيس محمد مرسي بأن هذا الحادث مدبّر من قبل “جماعة الإخوان المسلمين" لاتخاذه ذريعة في المطالبة بإقالة شيخ الأزهر.