أجرى الإعلامي اللبناني طوني خليفة لقاءً مع مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق مهدي عاكف، مشيراً الى أن اختيار عاكف للقاء جاء بناءً على وصف قيادي سابق في "الإخوان" كمال الهلباوي له بأنه "كعبة الإخوان". أبدى عاكف اعتراضه على اسم البرنامج "زمن الإخوان" معتبراً أن الاسم الصحيح يجب ان يكون "زمن الشعب، لأن الشعب برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله قام بالثورة وأتى بمؤسسات الدولة هذا ليس زمن الإخوان بل زمن الشعب الذي انتخب البرلمان ومجلس الشورى والرئيس الحالي". وتطرق عاكف الى النظام الداخلي ل "الإخوان المسلمين" بالقول إنه يتعين على جميع أعضاء الجماعة الالتزام بقرارتها، مشيراً الى انه تم فصل عبد المنعم أبو الفتوح بسبب مخالفته لقرار الجماعة وإعلانه ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية في الفترة التي كان "الإخوان المسلمون" فيها يعارضون فكرة الترشيح وفقاً لتصريح مهدي عاكف. وأعاد خليفة الى ذهن عاكف ما كانت وسائل إعلامية قد اقتبسته ونسبته إليه من قوله "طز في مصر"، وأنه ينظر إلى بلده على انه نقطة الانطلاق لتأسيس الخلافة الإسلامية، فرد عاكف مؤكدا أن "مصر فوق الجميع وستظل عظيمة وفوق الجميع رغم أنف العابثين". وأضاف أنه تحدث أثناء لقاء صحفي عن "ضرورة تنفيذ أمر الله بتوحيد المسلمين، على غرار الاتحاد الأوروبي، وليس إقامة الخلافة الإسلامية". وأضاف أن الحكم في هذا الكيان الإسلامي الموحد يجب ان يكون بالتناوب، فرد محاوره بسؤال حول ما اذا أسند الحكم لماليزي فقال عاكف انه لا بأس في ذلك، ثم توجه إليه قائلاً "طز فيك وطز في كل من لا يقبل الحكم الإسلامي في مصر". وأثار هذا التصريح حفيظة الكثير من المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي، وذكر كثير من هؤلاء، حتى من المؤيدين للإسلاميين، أنه لا يصح التلفظ بهذه الكلمات خلال الحديث عن شريحة كبيرة من الشعب المصري، إذ يؤكد هؤلاء أن فوز محمد مرسي لم يكن بالأغلبية الساحقة. وأضافوا الى أن نصف من يحق لهم التصويت قاطعوا الجولة الثانية من الانتخابات، وهو ما أشار إليه معارضو التيار الإسلامي في مصر بواسطة مشاركاتهم في مواقع التواصل تلك.