فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة، خلال اليومين الماضيين، في قضية تتعلق بعصابة تحترف تجارة المخدرات والأقراص المهلوسة مع الشروع في زراعة القنب الهندي للمتهم الرئيسي. وتعود وقائع القضية إلى 18 جانفي 2012، حيث أوقفت عناصر الدرك الوطني لفصيلة الأبحاث بباتنة المدعو (ب. ع) المكنى “باباي" وذلك بعد معلومات تلقتها حول حيازته وترويجه للمخدرات، وهو ما توصلت إليه فعلا بعد تفتيش مسكن المشتبه فيه والكائن بشارع علي جار الله بحي الشهداء، حيث عثر رجال الدرك داخله على صفيحة مخدرات وزنها 85 غرام، مبلغ مالي قدره 88 ألف دينار، وقاطعين، و07 ولاعات، وسكين من نوع (كلانداري ذو 03 نجوم)، سكين صغير الحجم، وكمية من غذاء العصافير ومعها بذور أخرى تتمثل في بذور القنب الهندي. ولدى فتح تحقيق مع الموقوف، صرح أن كمية المخدرات ملك لصديقه “م. م« المكنى “بنانه" سلمها له مؤقتا. فيما اعترف بملكيته لباقي المحجوزات، وبعد مواصلة التحقيق تم توقيف المدعو “بنانه" والذي اعترف بمعرفته ل«باباي"، لكنه نفى نفيا قاطعا تسليمه إياه للمخدرات، وعلى إثر ذلك وسعت مصالح الدرك تحقيقاتها وأوقفت مشتبه فيهم آخرين، حيث ضبطت المدعو (ب ا) بحوزته نصف قرص مهلوس نوع (باركديل) وخنجر صغير واعترف بمعرفته للمدعو “باباي" وصرح بأنه هو من يبيعه الحبوب الهلوسة، مؤكدا أن المدعو (ا. ب) هو الممول الرئيسي للمخدرات، وبتوقيف الأخير على متن سيارة هيونداي أتوس وبتفتيشه عُثر على صفيحتين من المخدرات مخبأتين بإحكام في تبانه الداخلي وعلى 06 صفائح أخرى بداخل السيارة، وعند تفتيش مسكنه عثرت مصالح الدرك على كمية أخرى معتبرة من الأقراص المهلوسة واعترف المشتبه فيه بحيازته للأقراص المهلوسة. في حين أكد أن المخدرات تعود ملكيتها للمدعو (ب. ا) وأضاف أن مصدر المخدرات هو المدعو “م. ر« المكنى بالخنفوس والقاطن بعين مليلة ولدى تمديد الاختصاص، نفى المتهم الأخير ما نسب إليه في قضية المخدرات، وقد أدانت المحكمة المتهمين (ب. ع) 36 سنة، و(أ. م) 35 سنة ب14 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية ب80 ألف دينار عن تهمة جناية الشروع في زراعة بذور القنب الهندي للمتهم الأول والترويج للأقراص المهلوسة للمتهم الثاني، إضافة لجنحة الترويج والمتاجرة في المخدرات، وسلطت المحكمة عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا على المتهم (ب. ا)، 42 سنة عن تهمة المتاجرة بالمخدرات وحيازة سلاح أبيض، وكان (م. م) و(ب. م) قد استفادا من حكم البراءة.