سقط قتيل وأصيب ثلاثة آخرون في اضطرابات تجددت الليلة الماضية بعدة مدن في اليمن مع إحياء ذكرى انتهاء حرب عام 1994. وأشار مراسل الجزيرة إلى مصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن في الديس الشرقية بحضرموت شرقي البلاد. كما دارت مواجهات في مدينة المكلا, حيث تحركت قوات الأمن لمنع انطلاق مسيرة لما يسمى الحراك الجنوبي. وفي مدينة الشحر الواقعة شرق المكلا, انطلقت مسيرة لنشطاء الحراك الجنوبي بينما عززت قوات الأمن من وجودها هناك. وأشار مراسل الجزيرة إلى اعتقالات نفذتها قوات الأمن لمنع المسيرات. كما منع رجال الأمن الصحفيين بمن فيهم فريق الجزيرة من الخروج في المكلا لتصوير المواجهات. ورغم إجراءات الأمن المشددة, فقد نظم الآلاف من ناشطي الحراك الجنوبي ممن منعوا من دخول عدن مظاهرات في عدة مناطق منها أبين. وقد أحرق المتظاهرون إطارات السيارات, في مواجهة الأمن الذي يتحرك لمنع تنظيم أي مسيرة تطالب بما يسمى فك الارتباط بين الشمال والجنوب. وفي حي الشيخ عثمان بمدينة عدن حيث كان يتوقع انطلاق مسيرة, أغلقت المحال التجارية أبوابها وتحولت المنطقة إلى ساحة مواجهات, بينما وصفت إجراءات الأمن بأنها غير مسبوقة. كما سمع دوي انفجار الليلة الماضية في الضالع دون أن يعرف مصدره. وذكر شهود عيان في الضالع أن مواجهات وقعت بين قوات الأمن ومتظاهرين أسفرت عن إصابة جندي ومتظاهر. كما ذكر السكان في عدن أن خطوط الهاتف المنزلي والمحمول قطعت من منطقة الشيخ عثمان. وقال مراسل الجزيرة إن قيادة المؤتمر الشعبي العام وصفت المتظاهرين بأنهم "حفنة من المأجورين الممولين من الخارج" وطالبت أحزاب اللقاء المشترك بإعلان موقف واضح وصريح مما وصفته بأعمال الشغب. في المقابل قال القيادي بالحراك الجنوبي عبده المعطري للجزيرة إن المظاهرات المطالبة بفك الارتباط، سوف تستمر حتى يتم الانفصال. وذكر المعطري أن السلطة لم تفهم أن الجنوبيين يطالبون بفك الارتباط "حيث ما زالوا يتعاملون معنا كجزء من الجمهورية اليمنية". كما قال إن "الشعب الجنوبي يرفض الاحتلال". وأضاف "ندعم الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض". يشار إلى أن تلك الاضطرابات تتزامن مع حلول السابع من جويلية، وهو اليوم الذي دخلت فيه القوات الشمالية عدن منهية حرب صيف 1994 وطرد قيادات الجنوب إلى الخارج.