أدانت محكمة باب الواد، نهاية الأسبوع، تلاميذ بثانوية عقبة بن نافع بالعاصمة المتهمين الخمسة بعام حبسا نافذا لارتكابهم جرم تدنيس العلم الوطني· يأتي هذا الحكم بعد التماسات مثل الحق العام والتي كانت في حدود 6 سنوات حبسا نافذا وقد طبعت الجلسة أجواء غير عادية صراخ وبكاء الطلبة المتهمين وزملائهم بالثانوية حتى الأساتذة الأساتذة الطلبة المتهمين كانت تبكي وتقول ''هؤلاء أولادنا، نطالب بلجنة تحقيق أمر بها بن بوزيد، هذه ليست طريقة لإصلاح المنظومة التربوية، فحسبها هذا تشجيع للشباب للالتحاق بالإرهاب''، ليس هذا فحسب فأولياء الطلبة أيضا مفجوعون ومتألمون من الحكم، فأم أحد المتهمين تناشد القاضي الأول في البلاد وتقول إنه قال ''تفتح أيدينا لكل الشعب''، وكلهم أجمعوا على أنه لو كان علما حقيقيا لا مجال للحديث، لكنه مجرد ورقة مزح بها أولادنا· للتذكير فإن عقبة بن نافع بتاريخ 7 ديسمبر 2008 تبادرت إلى ذهن أحد المتهمين إلى نزع الإطار المعلق داخل القسم به صورة للعلم الوطني واستبدلها بصورة ملونة بالأزرق والأحمر تشبه العلم الفرنسي تاركين فراغ كتبوا فيه ''ياليتك فرنسا بقيت''، وقد شارك في كتابة الكلمات كل ظالب على حدة، بعد ذلك قاموا بتعليق الإطار في شكله الجديد، إلا أن الأمر انكشف من قبل أحد أعوان النظافة وهو مار بالقسم والذي قام بدوره بإبلاغ المدير الذي قام بإجراءات إيداع الشكوى· وقد بدا على المتهمين الخمسة علامات البراءة فهم لا يدركون ما يعني كل ما فعلوه وقاموا بالاعتذار لكافة الشعب الجزائري، فنيتهم لم تكن الإساءة إلى راية المليون ونصف المليون شهيد، فحسبهم التصرف كان من قبيل المزاح لا أكثر، وما فهمناه من الأولياء والطلبة والأسرة التربوية من أساتذة وزملاء تنويهم بالإضراب، كون بن بوزيد توعد وأكد على معاقبة الكل بمن فيهم مدير الثانوية، وأيضا هذه العقوبة تقضي على مستقبل هؤلاء الطلبة، وتجعل منهم مجرمين يمتهنون كل أنواع الجرائم ويطالبون أيضا بإعادة النظر في الحكم الذي اعتبروه أكبر من القضية في حد ذاتها·