أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية أمس، بإيداع سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و32 سنة، رهن الحبس المؤقت بتهمة الانتماء إلى شبكة خطيرة متخصصة في الإعتداء على سائقي سيارات "الفرود" وتجريدهم من مركباتهم تحت طائلة التهديد باستعمال أسلحة بيضاء، وهي الشبكة التي سقط عناصرها في قبضة فرقة الدرك الوطني بالبوني، واتضح بأنها تستعمل فتيات للإسقاط بضحاياها من فئة "الكلونديستان"." عملية التوقيف جاءت إثر حصول وحدات الدرك على معلومات أولية مفادها وجود مجموعة من الشبان تكون عصابة أشرار، تزاول نشاطها بالمخرج الجنوبي لمدينة عنابة، خاصة بحي بوخضرة، وتستهدف السيارات المتوجهة إلى ولايات ڤالمة، الطارف وسوق أهراس، وهي المعلومات التي جعلت فرقة الدرك الوطني لبلدية البوني تكثف من تحرياتها لتحديد هويات أفراد العصابة، قبل أن تنصب كمينا محكما تمكنت إثره من توقيف عنصرين من العصابة، لتنجح بعدها في إلقاء القبض على بقية أفراد الشبكة على دفعات، لتفضي التحريات إلى أن هذه الشبكة راح ضحيتها سبعة أشخاص من سائقي سيارات "الفرود"، آخرهم شاب من بلدية الحجار، يمتلك سيارة من نوع "رونو كليو"، قصده رجل وامرأة، وهما عنصران من العصابة، فأوهماه بأنهما متزوجان ويعتزمان التنقل إلى بلدية النشماية الواقعة على الحدود بين ولايتي عنابة وڤالمة، لكن وفي منتصف المشوار تم تنفيذ المخطط، لأن الزوج الوهمي طلب من السائق التوقف من أجل مساعدة الزوجة التي تظاهرت بالمرض، وأصرت على ضرورة أخذ كوب من الماء، فما كان على "الكلونديستان" إلا رَكن سيارته على اليمين بغية السماح للزوجين بالنزول من المركبة، وهي اللحظة التي تلقى فيها السائق ضربة على مستوى الرأس، لأن مكان التوقف كان متفقا عليه مع ثلاثة أشخاص آخرين من أفراد الشبكة، وقد حاول صاحب السيارة التشاجر مع عناصر العصابة باستعمال الحجارة، لكنه لم يتمكن من ذلك حيث خارت قواه من شدة الضربات التي تلقاها بالعصي، ليستسلم للأمر الواقع، ويمتطي اللصوص السيارة تاركين الضحية مرميا على حافة الطريق يعاني من آلام حادة جراء الجروح العديدة التي تعرض لها. وقد كشفت التحقيقات وجود فتاتين ضمن تركيبة العصابة، التي ينحدر معظم أفرادها من أحياء بلدية البوني بولاية عنابة، وقد تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الذي أصدر في حقهم أمر إيداع رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق الإبتدائي، في الوقت التي تواصل فيه وحدات الدرك تحرياتها بشأن نشاط هذه الشبكة.