يأمل سكان حي محمد بوضياف بحمام الضلعة 30 كلم شمال عاصمة الحضنة، في أن يجسد المنتخبون الوعود التي قطعوها ذات يوم من أيام الحملة الانتخابية، خاصة أن الحي يعتبر من التجمعات السكانية الكبرى بالمدينة، وبالرغم من قربه من الطريق الوطني رقم 60 الذي لا يفصله عنه سوى بضع مئات من الأمتار إلا أن وجه الحي يبقى عبوسا في ظل افتقاره لأدنى الخدمات والمرافق بدءا من غاز المدينة الذي يبقى لا يلبي حاجيات السكان، إلى الربط العشوائي للكهرباء إلى اهتراء الطرقات والمسالك المؤدية إلى أزقة الحي إلى انتشار القمامة، ليرفعوا انشغالاتهم إلى السلطات المحلية. الحي دون كهرباء والربط العشوائي لا يفي بالغرض تحولت سماء حي محمد بوضياف إلى شبكة من الخيوط الكهربائية بعضها يكاد يلامس الأرض نتيجة الربط العشوائي الذي لجأ إليه سكان الحي للحصول على هذه المادة الحيوية المنعدمة بحيهم رغم أنه حديث النشأة. يقول السكان الذين حملوا الجهات الوصية مسؤولية الوضع والحوادث المأسوية التي ستنجر عنها، إن سكناتهم شرعية متسائلين عن سبب رفض الجهات الوصية تزويدهم بالكهرباء رغم شكاواهم العديدة والمتكررة والتي لم تنقطع يوما. في حين يضيف محدثونا يستفيد من الكهرباء أصحاب السكنات الفوضوية الذين صبوا جام غضبهم على السلطات الوصية التي أقصتهم وجعلتهم يعيشون حياة بدائية، مشيرين إلى أن هناك عائلات لا تزال تعتمد على الشموع، كأنها تعيش في العصور الوسطى. وفي سياق متصل أكد سكان الحي ل "البلاد" خطر الربط العشوائي لسكناتهم بالكهرباء، لكن الضرورات تبيح المحظورات لنجد أنفسنا مجبرين على هذا الربط رغم خطورته، وتبقى السلطات تطلق جملة من الوعود بهدف إسكاتهم وهي الوعود التي طال أمدها ولم تجسد ولا تزال حبيسة الأدراج إلى غاية كتابة هذه الأسطر. استكمال مشروع الغاز حلم طال انتظاره من طرف سكان الحي وفي حديثهم عن المشاكل التي يعانون منها، قال سكان حي محمد بوضياف أوذراع الفقراء كما يحلو للجميع تسميته، إنه إلى جانب المشاكل السالفة الذكر، يفتقد الكثير منهم الغاز الطبيعي الذي أضحى وجوده أكثر من ضروري وقالوا إن وقوع حيهم بعاصمة البلدية لم يشفع لهم في أن يستفيدوا من مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عنهم، مشيرين إلى أن تكاليف قارورات غاز البوتان تثقل كاهلهم نتيجة الاستعمال المتكرر لهذه المادة الحيوية خاصة في فصل الشتاء في ظل غياب هذه المادة الحيوية، مطالبين السلطات الولاية بالتدخل لتزويد حيهم بضروريات الحياة. اهتراء مسالك وطرقات الحي هاجس السكان لايزال سكان الحي يعانون من مشكل اهتراء الطرقات الذي أصبح هاجسا يؤرق يومياتهم خاصة في فصل الشتاء، على الرغم من الشكاوى المقدمة إلى السلطات المحلية التي لم تتعامل مع المشكل بكل جدية، حيث عبّر سكان الحي عن استيائهم من سياسة الإهمال واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية التي لم تول أهمية كبيرة لحيهم الذي يشهد أوضاعا مزرية، كاهتراء الطرقات التي لم تشهد عمليات تهيئة على الرغم من قدم الحي التي لايزال البعض منها عبارة عن مسالك ترابية تعيق حركة السير لأصحاب العربات وحتى المارة وخاصة المتمدرسين الذين لطالما أصبحوا في عراك مع الأوحال والبرك التي تميز شوارع. لتبقى مشاريع تهيئة الطرقات مطلب سكان الحي الذين عانوا سنوات طويلة من المشكل الذي لم يجدوا له آذانا صاغية في انتظار التفاتة من السلطات المحلية.