25 مترشحا منهم 3 فتيات اجتازوا شهادة البكالوريا و120 ممتحنا لشهادة التعليم المتوسط… 220 نزيلا أجروا امتحان إثبات المستوى شهدت مؤسسة إعادة التربية بسطيف هذه الأيام حركة تربوية علمية بحتة إثر احتضانها مركز امتحانات رسمية مصيرية لمختلف فئات النزلاء حيث اجتاز 220 نزيلا قبل أسبوعين امتحانات تثبيت المستوى بمختلف الأعمار ومن الجنسين، وامتحن خلال الأسبوع الفارط 25 مرشحا لنيل شهادة البكالوريا و120 تلميذا لامتحان شهادة التعليم المتوسط. وحسب مدير المؤسسة السيد بغدالي لعزازي الذي فتح صدره ل"البلاد" أكد على انفتاح مؤسسات إعادة التربية بكامل تراب الوطن على التعليم والتكوين المتواصل لصالح نزلاء هذه المراكز مع تسخير لهم كل الإمكانيات البشرية والمادية بغية استغلال فترة وجودهم محل التوقيف للاستفادة من شهادات التخرج حين الإفراج معترف بها من المديريات الوصية وكذا تعلم مهارات وحرف تليق بمستقبل الفرد الصالح تمكن صاحبها من الحصول على عمل مستقبلا وكذا الاستفادة من قروض مصغرة وهذا للاتفاقات المبرمة مع وزارة العدل (المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج) مع مختلف المديريات التي لها علاقة بالتربية والتعليم والتكوين والتشغيل. * مؤسسة إعادة التربية بسطيف هي مؤسسة تربوية تعليمية وتكوينية كشف مدير مؤسسة إعادة التربية بسطيف ل"البلاد" أن هذا المركز هو مدرسة تربوية علمية عادية تقدم دروسا لمختلف فئات النازلين به ومن الجنسين من دون المستوى حتى الجامعي منذ خمس سنوات مضت، وهذا بناء على قرار المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بعد الاتفاقيات التي أبرمتها مع مختلف شركائها من المديريات الأخرى المعنية من وزارات التربية الوطنية، التعليم العالي، التكوين المهني والتشغيل وقد حققت نتائج جد مرضية وغير متوقعة خلال هذه السنوات مما استلزم مواصلة العملية وأخذها بعين الاعتبار القضاء على بعض السلبيات المسجلة من قبل وقد خلقت روحا وانضباطا من قبل الجميع فجعل الإقبال والتنافس حادا على طلب العلم والمعرفة، حيث لا يجد الطالب أي فرق بين ما يتلقاه داخل مؤسسة إعادة التربية والمؤسسة العادية وهذ ا لتوفر المؤسسة على جميع ما يتطلبه التعليم والتكوين من أساتذة معينين من قبل مديرية التربية ضمن عقود ما قبل التشغيل، وبرنامج مسطر من قبلها أيضا، ناهيك عن توفير الكتب والمراجع والأقراص وغيرها، فالتحضير للامتحانات عمل سنة كاملة. كما تعمل المؤسسة بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني بسطيف طبقا للاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة لإدارة السجون ومديرية التكوين المهني لتوفير تكوين مهني في 12 تخصصا يتم التكوين على مستوى المؤسسة على ما يتوفر من ورشات وقاعات تكوين يشرف عليه أساتذة مختصون معينون من المديرية المعنية بمساعدة أعوان المؤسسة ذوي الخبرة المهنية في الاختصاصات المعنية يقدمون دروسا نظرية وتطبيقية وهي على ثلاث دورات، الأولى دورة فيفري مدة التكوين سنة وذات 5 اختصاصات، عدد المسجلين فيها 49 نزيلا، دورة سبتمبر مدة التكوين بها ستة أشهر في تختص التلحيم، حلاقة الرجال، والنساء، خياطة للرجال والنساء، الطبخ الجماعي، الخبازة، البناء، النجارة المعمارية، الخراطة، النقش على الخشب، الكهرباء المعمارية. أما دورة ديسمبر فبها نفس الاختصاصات ومدة التكوين بها 132 محبوسا. والمجموع بمركز التكوين المهني 266 محبوسا منهم 23 محبوسة، يمنحون شهادات مهنية معترفا بها ولا يوضع اسم مؤسسة إعادة التربية تفادبا لأي إحراج مع منحهم مع شهادة التكوين رسائل توجيهية لوكالتي التنمية الاجتماعية والقرض المصغر لتسهيل الاستقبال للمفرج عنه الحامل شهادة التخرج. وهذا بناء على تعليمات المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. مؤسسة إعادة التربية بسطيف مركز امتحان منذ 5 سنوات أوضح مدير المؤسسة بغدالي لعزازي أن المؤسسة أصبحت مركزا للامتحانات منذ خمس سنوات على التوالي في جميع الامتحانات وتميزت بالتنظيم الجيد وحققت نتائج جد مرضية لتوفر كل الإمكانيات الضرورية وتسهيل عمل ديوان الامتحانات والمسابقات، وأصبحت أيام هذه الامتحانات تظاهرة علمية وحدثا علميا مميزا بالنسبة لنزلائنا الممتحنين لأنها تعتبر باب لدخول آفاق جديدة بعد نيل الشهادة خاصة أصحاب البكالوريا، مضيفا أن المركز يشرف عليه طاقم إداري وتربوي معين من وزارة التربية الوطنية، وأن الجو مفعم بالتفاؤل والعلم والنجاح، وأن مركز امتحان البكالوريا يشرف على امتحان 25 نزيلا منهم 3 نزيلات وأن أحد النزلاء امتحن خارج المركز. التحضير للامتحانات الرسمية يبدأ مع الدخول المدرسي قال مدير المؤسسة إن إدارة المؤسسة عملت على توفير كل لوازم التمدرس خلال السنة الدراسية بعد عملية التسجيل واستقبال الأساتذة في جميع المواد لتأطير الدروس وتعليم النزلاء. وحسب المتحدث فإن الإدارة أحصت 12 أستاذا في مختلف الشعب كما تم توفير الكتب المدرسية المقررة وأجهزة الإعلام الآلي والأقراص المضغوطة. امتحانات لكل المستويات بمركز إعادة التربية بسطيف أما عن عدد المترشحين المسجلين في مختلف الامتحانات التي تجرى بالمركز غأوضح أنه تم امتحان 63 محبوسا في محو الأمية في الطورين الأول والثاني، و234 محبوسا في الطورين المتوسط، 199 محبوسا في الثانوي والجامعي 13 نزيلا. أما في شهادة البكالوريا فقد امتحن 25 طالبا أما في شهادة التعليم المتوسط فقد سجلنا بالمركز 120 مترشحا من بينهم 44 نزيلا بالمؤسسة وآخرون بمراكز أخرى. كما اجتاز الامتحانات السنوية للتكوين المتواصل 15 محبوسا منهم ثلاث سجينات، أربعة منهم سيناقشون مذكرات التخرج في فرع قانون أعمال خلال هذه الصائفة، يشرف عليهم أساتذة جامعيون. التحفيزات الخاصة بنيل الشهادات وعن التحفيزات التي تساعد النزلاء على التربية والتعليم مكافأتهم بمنح زيارات مقربة، إمكانية من العفوالرئاسي، المشاركة في إحياء الحفل التكريمي للامتحانات ومنحهم جوائز تحفيزية، فتح المجال لمواصلة الدراسة الجامعية من خلال الاستفادة من نظام الحرية النصفية حسب الشروط القانونية، ناهيك عن نيل الشهادة العلمية الرسمية المعترف بها. نشاطات تحسيسية، ثقافية، ترفيهية، ووعظية عديدة بالمؤسسة وعن النشاطات الترفيهية والرياضية والثقافية بالمؤسسة، أكد مدير مؤسسة إعادة التربية بسطيف أننا لن ننسى دور الخلايا الجوارية التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية لولاية سطيف التي تقوم بحملات تحسيسية على مستوى المؤسسة لتقديم برامج للنزلاء يمكن لهم الاستفادة منها عند الإفراج عنهم من مناصب شغل مستقرة أو قروض مصغرة، إضافة إلى البرنامج الرياضي والثقافي والترفيهي بغية ملء الفراغ، الترويح عن النفس. وقد أعدت له مصلحة من إعادة الإدماج ومربي الشبيبة والرياضة في ممارسة كرة القدم، كرة الطائرة، الحركات الرياضية، الشطرنج، الكلمات المتقاطعة وغيرها. كما توجد فرقة موسيقية والمسرح على مستوى المؤسسة تشارك في مختلف الحفلات التي تقام داخل المؤسسة بالمناسبات الدينية والوطنية. أما في المجال الديني وتطبيقا لتعليمات المديرية العامة لإدارة السجون فقد تم فتح أقسام لحفظة القرآن وأحكام الترتيل والتجويد وهذا من طرف إمام معين من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وقد تم تنظيم حفل خاص بحفظة القرآن وتم بالمناسبة تكريمهم وتقام دروس وعظية وإرشادية أسبوعيا.