كشف فيصل هومة نائب رئيس النقابة الوطنية للناشرين تصريح ل''البلاد''، أنه سيتم إعادة بعث المعرض الوطني للكتاب في الربيع القادم، وأن الطبعة الجديدة ستنظم في قصر المعارض ''سافكس'' بالصنوبر البحري بالعاصمة.أكد مدير ''دار المعرفة'' أن نقابة الناشرين بصدد التحضير لإطلاق المعرض الوطني للكتاب الذي تراهن عليه هيئته ل''إعادة الاعتبار لهذه التظاهرة التي غابت منذ فترة''. وفي هذا الإطار، دخل أعضاء نقابة الناشرين، مثلما أشارت إليه ''البلاد'' نوفمبر الماضي، في اتصالات لبحث الإجراءات والمقترحات اللازمة لإعادة بعث المعرض الوطني للكتاب الذي تم توقيفه. وكان المعرض الوطني للكتاب قد توقف في طبعته السابعة دون إعطاء أسباب واضحة عن ظروف التوقيف رغم التقدم الذي أحرزته التظاهرة من خلال العدد المتزايد لدور النشر الوطنية المشاركة في كل عام. كما عرفت الطبعة السابعة عرض أكثر من 3000 عنوان صدر بعضها في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية. من جهة أخرى، كشف هومة أن نقابة الناشرين بصدد التحضير أيضا لتنظيم الملتقى الوطني الأول حول ترقية المطالعة وصناعة الكتاب بالعاصمة وذلك يومي 23 و24 فيفري القادم. وحسب محدثنا، فإن هذا الملتقى سيجمع كل الناشرين الجزائريين دون استثناء بالإضافة إلى الشخصيات الثقافية الفاعلة في الساحة والمسؤولين عن القطاع. وأرجع محدثنا أسباب تنظيم ملتقى من هذا النوع إلى ''محاولة رد الاعتبار لصناعة الكتاب في الجزائر ودراسة سبل تشجيع القراءة لدى الجزائريين، بالإضافة إلى الحديث عن مشاكل قطاع النشر وإيجاد آليات لتنظيم مهنة النشر في الجزائر''. وفي سياق متصل، عرج نائب رئيس نقابة الناشرين، للحديث عن المركز الوطني للكتاب الذي كان الرئيس بوتفليقة قد أعلن عنه بمرسوم رئاسي صدر في ماي ,2009 حيث يعتبر محدثنا في هذا الصدد، بأن المركز الذي يراهن عليه الناشرون في لترقية الكتاب ودعم وتنظيم مهنة النشر، لا يزال يراوح مكانه ولم يتعد كونه قانونا فقط في انتظار تفعيله ميدانيا. وهنا أكد هومة بأن ملتقى صناعة الكتاب والمقروئية سيولي اهتماما كبيرا لدراسة الأمر ''نحن الفاعلون في قطاع النشر.. وسنعمل من خلال الملتقى على تفعيل المركز الوطني للكتاب''.