أكد وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، أن التلاميذ المقبلون على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2010 لن يمتحنوا إلا في الدروس التي قدمت لهم فعليا.وأوضح الوزير في كلمة له بمناسبة الندوة الوطنية لمديري التربية، مخصصة لملف استدراك التأخر الدراسي الناجم عن الإضراب الأخير، بأنه يتابع شخصيا سير العملية، لا سيما بالنسبة لأقسام السنة الثالثة ثانوي التي ''لن يمتحن تلامذتها إلا في الدروس التي قدمت لهم بصفة فعلية''. ولنفس هذه الغاية شدد الوزير على أن اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج ''ستحرص على المعاينة والمراقبة المستمرتين لمدى تقدم تنفيذ برامج كل المواد بالنسبة لكل الأفواج التربوية فوجا بفوج لكل المؤسسات التربوية عبر الوطن'' وعلى هذا الأساس، أضاف أن القائمين على قطاع التربية سيراعون الحفاظ على ''وتيرة دراسية متوازنة وعادية مع تفادي التسرع والحشو'' حتى يتمكن التلاميذ من الفهم الجيد والاستيعاب السليم للدروس المقدمة. وأكد بن بوزيد أمام مدراء التربية لولايات الوطن، أن قطاعه قد وضع مخططا استدراكيا للحصص الضائعة يتكيف مع خصوصيات كل مؤسسة وذلك بالتشاور مع مدراء الثانويات والأساتذة والمفتشين وكذا مع ممثلي أولياء التلاميذ والتنظيمات النقابية.من جهة أخرى، ستحرص وزارة التربية الوطنية ''شديد الحرص'' في تصميمها لهذا المخطط، كما قال بن بوزيد، على ''وضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار''، مطمئنا بأن التأخر المسجل ''يمكن استدراكه'' لا سيما -كما أكد مرارا- ''ونحن لازلنا في الفصل الأول من السنة الدراسية''. وذكر نفس المسؤول في هذا السياق بأنه تقرر تمديد السنة الدراسية الحالية بالنسبة للأقسام النهائية بأسبوعين دون المساس بالبرنامج الذي بقي نفسه وهو ما اعتبره بن بوزيد، ''عاملا إضافيا سيساعد كثيرا على استدراك التأخر الدراسي''. ويتمثل هذا المسعى في تأجيل اختبارات الثلاثي الأول التي كانت مبرمجة في الأسبوع الجاري بالنسبة لكل أقسام السنة الثالثة ثانوي إلى تاريخ لاحق، على أن يتم استغلال هذا الأسبوع لمواصلة الدروس انطلاقا من المستوى الذي توقفت فيه. وعليه، فإنه من المتوقع أن تتواصل الدروس إلى غاية 25 ماي 2010 بالنسبة لأقسام السنة الثالثة ثانوي، وهو ما سيسمح باسترجاع عشرة ايام كاملة كوقت اضافي يستغل في المراجعة.كما ستشرع وزارة التربية الوطنية، بداية من الأسبوع القادم، في عقد لقاءات واجتماعات تشاورية مع مختلف النقابات الوطنية التابعة للقطاع وكذا مع الفديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، بغرض ضبط برنامج استدراكي للدروس على المستوى الوطني.