كشف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أنه سيقترح خلال اللقاء المرتقب اليوم بوزارة التربية الوطنية تخصيص منحة خاصة إضافية لفائدة المساعدين التربويين ضمن نظام التعويضات المعروض للتفاوض مع نقابات القطاع. وفي نفس السياق، ستطالب النقابة بتخفيض ساعات عمل هذه الشريحة من 36 ساعة إلى 30 أو 32 ساعة على الأكثر في الأسبوع. وأكد مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ل ''البلاد'' أمس، أنه ''سيتم اليوم طرح ملف المساعدين التربويين على وزير التربية والوفد المرافق له والذي سيشارك في خطوة التفاوض حول نظام التعويضات بمعية وفد مشترك عن الاتحاد والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم التقني والثانوي''. وذكر عمراوي أنه ''سيتم المطالبة بتخصيص منحة إضافية خاصة للمساعدين التربويين، وذلك نظرا للضرر الفظيع الذي يعاني منه هؤلاء سواء من حيث الترقية أو التصنيف''. وأشار ذات المتحدث إلى أن ''هذه المنحة من شأنها التخفيف من الضرر الذي لحقهم وتعويضهم عن الإجحاف الذي مسّهم نتيجة التصنيف غير الواقعي وحرمانهم من الترقية لسلك مستشار التربية''. وفي هذا الخصوص، أبرز المسؤول بالنقابة الآثار الجانبية والأضرار التي ألحقها المرسوم التنفيذي 08/315 المتضمن القانون الأساسي لقطاع التربية بفئة المساعدين التربويين، وذلك من حيث التصنيف في السلم 7 وكذا حرمانهم من الترقية نهائيا إلى منصب مستشار التربية، وهو ما يعني حسب عمراوي ''التصدي لأي مجال للترقية ما يؤدي إلى قتل المبادرات''. في سياق مماثل، يرى ممثل النقابة أن ''مزاولة المساعدين التربويين عملهم ل 36 ساعة في الأسبوع يعتبر إجحافا في حقهم، وإجهادا لهم باعتبار أنهم يتكفلون بأداء مهمتين رئيسيتين في نفس الوقت تتعلقان بالجانب الإداري والمهمة التربوية، نظرا لخصوصية هذه المهام في هذا القطاع''. ودعا عمراوي في هذا الشأن إلى تقليص الحجم الساعي لهم، مقترحا تخفيضها إلى 32 ساعة على الأكثر بدل 36 ساعة أسبوعيا''. من جهة ثانية، أكدت النقابة أن ''الاتحاد منذ تأسيسه وهو يدافع عن كل أسلاك التربية دون تمييز من هيئات التدريس والبيداغوجيا، إلى هيئات التأطير والتسيير والمساعدون التربويون، المخبريون، أسلاك التوجيه المدرسي، الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون''. ومن هذا المنطلق، نبّهت النقابة، وزارة التربية الوطنية لفتح باب التفاوض حول هذا الملف مع أي جهة أخرى، وعبرت عن رفضها ذلك دون إشراكها باعتبارها شريكا فاعلا يمثل كل أسلاك التربية بما فيهم المساعدون التربويون الذين يُلحون وبإصرار على رفضهم لجهات نصبت نفسها ممثلا عنهم''، وكذا كونها تمثل جزءا معتبرا من المنخرطين من المساعدين.