أبدى العديد من أولياء تلاميذ الطور الابتدائي بولاية وهران تخوفهم وقلقهم الشديدين إزاء تضارب الآراء حول داء أنفلونزا الخنازير المعروف مخبريا بفيروس'' اتش1ان ''1 ويتعلق الأمر تحديدا بالمضاعفات الخطيرة التي يمكن أن يحدثها اللقاح المضاد للوباء خاصة لدى أطفالهم بعد تداول الأخبار عن شروع الجهات المعنية في عمليات التلقيح على مستوى المدارس الابتدائية خاصة فيما يتعلق بالخطر الجسيم والمضاعفات الجانبية التي تحدق بصحة التلاميذ بعد إجراء هذا اللقاح. وهو ما تطرق له فعلا الخبير في اللقاحات والأمصال مهدي حسين الذي شدد بدوره على خطر الفيروس المكسيكي الذي يترصد الأطفال والنساء الحوامل اللائي يبلغ عددهن مليون امرأة مع أن اللقاح المضاد لداء أنفلونزا الخنازير المتوفر حاليا في المراكز الاستشفائية غير مناسب لهذه الفئة إلى جانب فئة الأطفال لاحتوائه على مادة ''السكوالين'' المستخلصة من شحوم أسماك القرش المساعدة على تركيبة التطعيم، حيث يحدث استجابة مناعية مرضية عامة ومزمنة في الجسم بأكمله، حيث تكفي كمية صغيرة منه لتطعيم عدد كبير من الناس ولهذا يجب على السلطات المعنية أن تقتني لقاحا خاصا لا يحتوي على هذه المادة بالضبط بل على مواد مساعدة آمنة حسب وجهة نظر الخبير وهو ما باتت العائلات تتخوف منه خاصة مع اقتراب موعد التلقيح مع منتصف شهر ديسمبر للشروع في العملية حسب ما أعلنته الوزارة الوصية، حيث ستمس فئة الأطفال والنساء الحوامل ومستخدمي الصحة في انتظار وصول الدفعة الثانية من اللقاح. يأتي هذا في ظل تسجيل ارتفاع إصابات بأنفلونزا الخنازير وسط الأطفال والتي بلغت 102 حالات من 389 من مجمل الإصابات. وفي السياق نفسه فقد أعلنت وزارة الصحة على لسان الأمين العام للوزارة عن قرار غلقها ل3 مدارس و31 قسما دراسيا بسبب إصابة التلاميذ وهو ما بات يرهق كاهل الأولياء من جهة الانتشار الفظيع للفيروس والعدوى التي باتت تدق ناقوس الخطر فيما يتعلق باستفحاله بين أوساط التلاميذ في المدارس ومن جهة أخرى المضادات الخطيرة للقاح على اعتبار أنه غير مناسب لفئة الأطفال بعد التضارب في الأوساط الطبيةئ الذي انتقل عدواه إلى الأولياء الذين أضحوا يعيشون على الشكوك ذاتها يوميا مع تسارع وتيرة التحضيرات الوقائية لداء أنفلونزا الخنازير وكذا حالات الإصابة اليومية في أوساط التلاميذ.